للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأمر الصبي بالصلاة، وما كان لأصحابه وآله أن يخالفوه، بل هم أولى الناس باتباعه وتنفيذ أمره.

هذا حوارٌ بين اثنين من آل بيته - صلى الله عليه وسلم -، وناقله من نسلهما، يُبين التزامهم بالتوقيت النبوي المحدد لتعليم الصغير الصلاة:

يقول حسين بن علي بن الحسين: دخل علينا أبي علي بن حسين ومعه محمد بن علي أبو جعفر, وأنا وجعفر في حائط لنا نلعب، فقال أبي لمحمد: «كم أتى على ابنك جعفر؟» قال: سبع سنين. قال: «فمُرْه بالصلاة» (١).

وقد ذكر بعض الأطباء المتخصَّصين في التربية أن الصغير لا يكون مستعدًّا للالتزام بالصلاة -وهي الكتاب الموقوت- قبل بلوغه سبع سنوات، حيث يبلغ عندها مفهوم الزمن لديه درجة من النضج كافية للبدء في أمره بالصلاة خمس مرات في اليوم، مضيفين أن الصغير الذي لم يتكون لديه مفهوم واضحٌ للزمن يعيش يومه وكأنه يعيش في


(١) إسناده حسن: أخرجه الدولابي في «الكنى والأسماء» (٧٤٣)، من طريق أبي سعيد عبد الرحمن بن عبد الله مولى بني هاشم، عن عبدالرحمن بن أبي الموالي، عن حسين؛ به.
وأبو سعيد، وابن أبي الموالي، كلاهما: حكم عليهما الحافظ في «التقريب» (٣٩١٨، ٤٠٢١) بحكم واحد؛ وهو: "صدوق ربما أخطأ".
والحديث أخرجه أبو بكر الشافعي في «الغيلانيات» (٩٤) من طريق آخر، لكن فيه من لا يُعرف.

<<  <   >  >>