أى شئ الكلم، وعلم فى معنى: أن يعلم. وقد ذكرنا ذاك هناك.
***
{وَإِلهَ آبائِكَ}(١٣٣) ومن ذلك قراءة ابن عباس والحسن ويحيى بن يعمر وعاصم الجحدرى وأبى رجاء بخلاف: «وإله أبيك» بالتوحيد.
قال أبو الفتح: قول ابن مجاهد بالتوحيد لا وجه له، وذلك أن أكثر القراءة «وإله آبائك» جمعا كما ترى، فإذا كان أبيك واحدا كان مخالفا لقراءة الجماعة؛ فتحتاج حينئذ إلى أن يكون أبيك هنا واحدا فى معنى الجماعة، فإذا أمكن أن يكون جمعا كان كقراءة الجماعة ولم يحتج فيه إلى التأول لوقوع الواحد موقع الجماعة. وطريق ذلك أن يكون «أبيك» جمع أب على الصحة، على قولك للجماعة: هؤلاء أبون أحرار، أى: آباء أحرار، وقد اتسع ذلك عنهم. ومن أبيات الكتاب: