لم يكن شاذا لما جوزنا قياسا عليه ما جوزناه، ولكنا نوجب فيه البتة واجبا، فاعرفه.
***
{يُطِيقُونَهُ}(١٨٤) ومن ذلك قراءة ابن عباس بخلاف، وعائشة رحمهما الله، وسعيد بن المسيّب، وطاوس بخلاف، وسعيد بن جبير، ومجاهد بخلاف، وعكرمة، وأيوب السختيانى، وعطاء:«يطوّقونه».
وقرأ «يطّوّقونه» على معنى: يتطوقونه مجاهد.
ورويت عن ابن عباس، وعن عكرمة.
وقرأ «يطّيقونه» ابن عباس بخلاف، وكذلك مجاهد وعكرمة.
وقرأ «يطيّقونه» ابن عباس بخلاف.
قال أبو الفتح: أما عين الطاقة فواو؛ لقولهم: لا طاقة لى به ولا طوق لى به. وعليه من قرأ يطوّقونه، فهو يفعّلونه منه. فهو كقوله: يجشّمونه ويكلفونه، ويجعل لهم كالطوق فى أعناقهم.
وأما يطّوّقونه فيتفعّلونه منه، كقولك: يتكلفونه ويتجشمونه، وأصله: يتطوقونه فأبدلت، التاء طاء، وأدغمت فى الطاء بعدها كقولهم: اطّير يطّير؛ أى: يتطير.
وتجيز الصنعة أن يكون يتفوعلونه ويتفعولونه جميعا، إلا أن يتفعّلونه الوجه؛ لأنه الأكثر والأظهر.