للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو الفتح: قد ذكرنا ذلك فيما مضى فى قراءة ابن محيصن أيضا فى سورة الأعراف.

***

{مَغاراتٍ} (٥٧) ومن ذلك قراءة الناس {مَغاراتٍ}، وقرأ سعد بن عبد الرحمن بن عوف «مغارات».

قال أبو الفتح: أما مغارات على قراءة الناس فجمع مغارة أو مغار، وجاز أن يجمع مغار بالتاء وإن كان مذكرا لأنه لا يعقل، ومثله إوان وإوانات وجمل سبطر وجمال سبطرات وحمّام وحمامات، وقد ذكرنا هذا ونحوه فى تفسير ديوان المتنبى عند قوله:

ففى الناس بوقات لها وطبول …

ومغار مفعل من غار الشئ يغور. وأما مغارات فجمع مغار، وليس من أغرت على العدو، ولكنه من غار الشئ ويغور، وأغرته أنا أغيره، كقولك: غاب يغيب وأغبته، فكأنه: لو يجدون ملجأ أو أمكنة يغيرون فيها أشخاصهم ويسترون أنفسهم، وهذا واضح.

ويؤكد ذلك قراءة مسلمة بن محارب: «مدخلا»، أى مكانا يدخلون فيه أنفسهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>