للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فى رفعه وجره، ويجوز أن يكون معطوفا على السابقين، وأن يكون معطوفا على الأنصار لقربه منه.

***

{صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ} (١٠٣) ومن ذلك قراءة الحسن: «صدقة تطهرهم»، خفيفة.

قال أبو الفتح: هذا منقول من طهر وأطهرته كظهر وأظهرته، وقراءة الجماعة أشبه بالمعنى لكثرة المؤمنين؛ فلذلك قرأت: «تطهّرهم»، من حيث كان تشديد العين هنا إنما هو للكثير.

وقد يؤدّى فعلت وأفعلت عن الكثرة من حيث كانت الأفعال تفيد أجناسها، والجنس غاية الجموع. ألا ترى إلى ما أنشده الحسن من قوله:

أنت الفداء لقبلة هدّمتها … ونقرتها بيديك كل منقّر

ولم يقل كل نقر، وهذا واضح، وعليه قراءة من قرأ: «وأغلقت الأبواب»، وهو واضح.

***

{أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجالٌ} (١٠٨) ومن ذلك قراءة عبد الله بن يزيد: «أحق أن تقوم فيه فيه رجال»، بكسر هاء فيه الأولى، وضم هاء فيه الآخرة مختلستين.

قال أبو الفتح: أصل حركة هذه الهاء الضم، وإنما تكسر إذا وقع قبلها كسرة أو ياء ساكنة، كقولك: مررت به، ونزلت عليه. وقد يجوز الضم مع الكسرة والياء، وقد يجوز إشباع الكسرة والضمة ومطلعها إلى أن تحدث الواو والياء بعدهما، نحو مررت بهى وبهو ونزلت عليهى وعليهو، وهذا مشروح فى أماكنه، لكن القول فى كسر فيه الأولى وضم فيه الثانية.

<<  <  ج: ص:  >  >>