المتصل الذى قد شعّث الفعل فمازجه وصار كجزء منه، فضعف عن العطف عليه، كما لا يجوز العطف على جزء من الفعل. فإذا وكّد صار فى حيز الأسماء ولحق بما يحسن العطف عليه بعد توكيده كما حسن عليها.
***
{ثُمَّ اُقْضُوا إِلَيَّ}(٧١) ومن ذلك قراءة السرّى بن ينعم «ثم أفضوا إلىّ» من أفضيت.
قال أبو الفتح: معناه أسرعوا إلىّ، وهو أفعلت من الفضاء؛ وذلك أنه إذا صار إلى الفضاء تمكن من الإسراع، ولو كان فى ضيق لم يقدر من الإسراع على ما يقدر عليه من السعة. ولام أفضيت والفضاء وما تصرف منهما واو لقولهم: فضا الشئ يفضو فضوا إذا اتسع. فقولهم: أفضيت: صرت إلى الفضاء، كقولهم: أعرق الرجل إذا صار إلى العراق، وأعمن الرجل إذا صار إلى عمان، وأنجد: أتى نجدا، ونحو ذلك.
***
{إِنَّ هذا لَسِحْرٌ مُبِينٌ}(٧٦) ومن ذلك قراءة مجاهد وسعيد بن جبير: «إنّ هذا لساحر مبين».