للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عنده قلب الواو من ثور ياء، ولو كان مكسرا على فعلة لوجب تصحيحه فقيل: ثورة، كزوج وزوجة، وعود وعودة.

وقال الراجز:

إنّ الفقير بيننا قاض حكم … أن ترد الماء إذا غاب النّجم (١)

يريد النجوم. وقال الأخطل:

كلمع أيدى مثاكيل مسلّبة … يندبن ضرس بنات الدهر والخطب (٢)

يريد الخطوب. وقد ذكرنا نحو هذا فيما مضى.

وعليه أيضا قراءة يحيى: «وبالنّجم» ساكنة الجيم، كأنه مخفف من النّجم كلغة تميم فى قولهم: رسل، وكتب.

***

{أَيّانَ يُبْعَثُونَ} (٢١)

ومن ذلك قراءة السّلمى: «إيّان يبعثون» (٣).

قال أبو الفتح: فيه لغتان: أيّان، وإيّان، بالفتح والكسر وقد مضى فيما قبل.

***

{فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ} (٢٦)

ومن ذلك قراءة مجاهد: «فخرّ عليهم السقف من فوقهم» (٤)، و «لبيوتهم سقفا» (٥).

قال أبو الفتح: الذى قلناه آنفا فى «النّجم» هو شرح لهذه القراءة.

***

&


(١) سبق الاستشهاد به فى (٤١٨/ ١).
(٢) سبق الاستشهاد به فى (٤١٩/ ١).
(٣) انظر: (الكشاف ٤٠٦/ ٢، النحاس ٢٠٨/ ٢، القرطبى ٩٤/ ١٠، البحر المحيط ٤٨٢/ ٥).
(٤) وقراءة زيد بن على. انظر: (القرطبى ٩٧/ ١٠، البحر المحيط ٤٨٠/ ٥، مجمع البيان ٣٥٦/ ٦).
(٥) سورة الزخرف الآية (٣٣)، انظر: (الكشاف ٤٨٧/ ٣، البحر المحيط ١٥/ ٨، الآلوسى ٧٩/ ٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>