للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو الفتح: «بنا» من هذه القراءة مرفوعة الموضع؛ لإقامتها مقام الفاعل، فهو كقولك: انقطع بالرجل، وانجذب إلى ما يريد، وانقيد له إلى هواه. وانفعل-وإن لم يتعد إلى مفعول به-فإنه يتعدى إلى حرف الجر، فيقام حرف الجر مقام الفاعل، كقولهم: سير بزيد.

وإن شئت أضمرت المصدر؛ لدلالة فعله عليه، فكأنه قال: لا نخسف الانخساف بنا، ف‍ «بنا» على هذا منصوبة الموضع؛ لقيام غيرها وهو المصدر مقام الفاعل، ولا يكون الفعل الواحد فاعلان قائمان مقامه إلاّ على وجه الإشراك.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>