أما ما كان له عظيم الأثر فى إتمام عملنا الذى نأمل أن يحوز رضاء كل المهتمين باللغة العربية والبحوث المتخصصة فى علوم القرآن؛ فكان النسخة المنقحة الدقيقة التى أصدرها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بتحقيق الفضلاء السادة: د. على النجدى ناصف، ود.
عبد الحليم النجار، ود. عبد الفتاح إسماعيل شلبى.
وقد قمنا فى التحقيق بعمل، يتضاءل إذا ما نظرنا إليه بجوار قيمة هذا المتن الجامع لمؤلفه أبى الفتح عثمان بن جنى، نلخصه فى الآتى:
١ - قمنا بتخريج الآيات القرآنية.
٢ - قمنا بتخريج القراءات القرآنية منسوبة لأصحابها، لتتحقق الإفادة بذكر من أغفلهم ابن جنى من القراء حين عرضه للقراءة.
٣ - قمنا بالترجمة للأعلام الذين تحقق الترجمة زيادة فى الفائدة عند التعرض للقراء.
*** أما ما لا يمكن أن ننساه، فهو الدور الرائد الذى تلعبه دار الكتب العلمية، وعلى رأسها صاحبها ومديرها السيد الأستاذ: محمد على عبد الحفيظ بيضون، الذى آل على نفسه ألا يغفل أثرا من أهم ما خلفه العرب فى علوم القرآن، وتلك مهمته التى تصدى لها منذ سنوات طوال، فى نشر كل ما يخص التراث العربى الممتلئ ثراء، لا يدخر فى ذلك جهدا أو وقتا.
والله نسأل أن يوفيه خير الجزاء.
والله نسأل الأجر والإثابة، وأن هذا العمل محتسبا لنا عنده، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.