للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال زهير (١):

بخيل عليها جنّة عبقريّة … جديرون يوما أن ينالوا فيستعلوا (٢)

وأما ترك صرف «عباقرىّ» فشاذ فى القياس، ولا يستنكر شذوذه فى القياس مع استمراره فى الاستعمال، كما جاء عن الجماعة: «استحوذ عليهم الشّيطان»، وهو شاذ فى القياس مع استمراره فى الاستعمال. نعم، وإذا كان جاء عنهم عنكبوت وعناكبيت، وتخربوت وتخاربيت-كان عباقرىّ أسهل منه؛ من حيث كان فيه حرف مشدد، يكاد يجرى مجرى الحرف الواحد ومع ذلك أنه فى آخر الكلمة، كياءى بخاتىّ وزرابىّ. وليس لنا أن نتلقى قراءة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلا بقبولها، والاعتراف لها. وأما «خضر» بضم الضاد فقليل، وهذا من مواضع الشعر كما قال طرفة:

ورادا وشقر (٣)

بضم القاف.

***


(١) من قصيدته يمدح سنان بن أبى حارثة المرى، مطلعها. صحا القلب عن سلمى وقد كاد لا يسلو وأقفر من سلمى التعانيق فالثقل انظر: (ديوانه ٥٨).
(٢) العبقرية، نسبة إلى عبقر: وكان العرب إذا أرادوا المبالغة فى وصف شئ قالوا: هو عبقرى. جديرون: خليقون مستحقون. يستعلوا: يظفروا ويعلوا على العدو. انظر: (ديوانه ٥٩).
(٣) سبق الاستشهاد به.

<<  <  ج: ص:  >  >>