عن عمليات احتراق المواد المختلفة، وما تثيره العواصف من التربة ورمال ناعمة ودقيقة، وقد أدى بركان جزيرة كراكتوا Krakatoa الذي ثار سنة ١٨٨٣م "بين سومطرة وجاوه" إلى نسف نصف الجزيرة، ورغم أن هذه الجزيرة تقع على درجة عرض ٦ جنوب خط الاستواء، إلا أن الغبار والرماد البركاني الذي حملته الرياح أدى إلى حجب أشعة الشمس لدرجة ما في العروض الوسطى، وظل لمدة تزيد على ثلاث سنوات عالقا في الهواء.
كما أدت الحرائق التي اندلعت في ولاية بنسلفانيا، ونيويورك نتيجة للجفاف غير العادي في خريف سنة ١٩٥٣م إلى امتلاء الجو في تلك المناطق بالأذخنة التي جعلت الشمس تبدو حمراء نحاسية اللون لبضعة أسابيع.
وتختلف نسب وجود الجزئيات المعلقة في الهواء من منطقة إلى أخرى حيث تزيد في المدن الصناعية، وتقل على سطح الماء في المحيطات كما يتضح من الجدول التالي:
كمية الجزئيات المعلقة في الهواء في بعض المناطق المختلفة