وتعد المناطق الصحراوية من أهم مصادر الأتربة، حيث تثير الرياح هذه الأتربة والرمال، ثم ترسبها مرة ثانية، لكن بعض هذه الأتربة يظل معلقا في الهواء على ارتفاعات عالية. ومن أهم المناطق الصحراوية التي تتحمل منها الرياح بالرمال صحاري شمال أفريقيا، وصحاري جنوب غرب آسيا. وتعد الرياح المحلية مثل الخماسين في مصر والقبلي في ليبيا والهبوب في السودان، والسموم في الجزيرة العربية من أهم أنواع الرياح الحاملة للرمال.
وتمد البحار والمحيطات الغلاف الجوي ببعض الأجسام الصلبة. وهذه الأجسام عبارة عن جزئيات ميكرسكوبية من الملح الذي يتبقى بعد تبخر قطرات الماء التي تتصاعد نتيجة رذاذ الأمواج. ويمكن أن نشعر بوجود الأملاح على مسافات بعيدة من البحر إذا هبت رياح قوية من البحر إلي اليابس كما حدث سنة ١٨٣٩م حينما هبت عاصفة هوائية حطمت الأشجار ونقلت الأملاح لمسافة ١٢٠ ميلا بعيدا عن ليفربول بالمملكة المتحدة إلي داخل اليابس.