وتحجب الرؤية وتعوق موجات الرادار. وتعتبر المناطق السهلية مجالا سهلا أمام المواصلات تتيح الحركة في يسر، كما تسمح بمدى بعيد للرؤية، وعموما لا يستمر القتال طويلا في المناطق السهلية حيث يتقرر فيها مصير المعارك بسرعة حسب الإمكانات العسكرية المتاحة.
ويستغل المناخ كثيرا ويراعى عند التخطيط للمعارك، ويقصد بالمناخ حالة الجو بعناصره المختلفة من حرارة ورياح وسحب وأمطار، والحرارة مثلا تتطلب ملابس خاصة، فإذا كانت المعركة في منطقة حارة فإن ذلك يفرض استخدام ملابس خفيفة. ومن المعروف أنه يوجد لدى الجيش الأمريكى بضعة عشر نوعا من الملابس التي تلائم أنواع المناخ المختلفة. ولقد هزم نابليون سنة ١٨١٢م حينما هاجم موسكو لأنه لم يعطِ انخفاض درجة الحرارة أهمية كبيرة حتى لقد قيل: إن "جنرالات البرد هم الذين قهروا نابليون"..
وحينما تستخدم الغازات السامة في الحروب لا بد من معرفة اتجاهات الرياح، ولقد استغلت الشعوب القديمة الرياح كسلاح في مهاجمة الأعداء إذ إن هذه الشعوب كانت تتحين الأوقات التي تهب فيه الرياح إلى مناطق الأعداء فيشعلون النار ويضيفون إليها بعض النباتات التي تؤدى إلى تصاعد أبخرة وغازات سامة.
وللسحب كذلك دورها في الحروب، فإذا كانت كثيفة فإنها تحجب الأهداف عن الطائرات. ومما يذكر أن الولايات المتحدة عندما قررت سنة ١٩٤٥م استخدام القنبلة الذرية في حربها مع اليابان، اختارت ثلاثة أهداف هي هيروشيما، وكوكورا ونجازاكي ولم يحدد القرار الأمريكي ساعة الصفر. ولكن كانت هناك ثلاث طائرات استكشاف أمريكية تواصل الطيران