للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: اللهُمَّ إِنَّكَ أَخْرَجْتَنِي مِنْ أَحَبِّ الْبِلَادِ إِلَيَّ، فَأَسْكِنِّي أَحَبَّ الْبِلَادِ إِلَيْكَ، فَأَسْكَنَهُ اللهُ الْمَدِينَةَ» [ (١٣) ] .

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الْحُبَابِ سَعِيدَ بْنَ يَسَارٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: «قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ [ (١٤) ] تَأْكُلُ الْقُرَى [ (١٥) ] ، يَقُولُونَ:

يَثْرِبَ، وَهِيَ الْمَدِينَةُ، تَنْفِي النَّاسَ [ (١٦) ] كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ» .

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُوسُفَ.

وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ قُتَيْبَةَ كِلَاهُمَا عَنْ مَالِكٍ [ (١٧) ] .


[ () ] ورواه الطبراني عن أحمد بن خليد الحلبي، عن الحميدي، عن الدراوردي، عن ابن اخي الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ، عن مطعم، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عدي بن الحمراء.
فهذه طرق هذا الحديث، وأصحها ما تقدم، والله أعلم.
[ (١٣) ] نقله الحافظ ابن كثير في «البداية والنهاية» (٣: ٢٠٥) ، وقال: «هذا حديث غريب جدا، والمشهور ان مكة أفضل من المدينة إلا المكان الذي ضم جسد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، وقد استدل الجمهور على ذلك بأدلة يطول ذكرها، ومحلها في كتاب المناسك من الأحكام.
[ (١٤) ] (أمرت بقرية) اي امرني ربي، بالهجرة الى قرية.
[ (١٥) ] (تآكل القرى) اي: تغلبها وتظهر عليها.
[ (١٦) ] (تنفي الناس) : اي تنفي الخبيث الرديء منهم.
[ (١٧) ] الحديث في موطأ مالك، أخرجه في: ٤٥- كتاب الجامع، (٢) بَابُ مَا جَاءَ فِي سكنى المدينة والخروج منها الحديث (٥) ، ص (٢: ٨٨٧) ، وأخرجه البخاري في: ٢٩- كتاب فضائل المدينة، (٢) باب فضل المدينة، وأنها تنفي الناس فتح الباري (٤: ٨٧) ، وأخرجه مسلم في: ١٥- كتاب