للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هُمُ النَّفَرُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَإِذَا الْخَيْرُ مَا جَاءَ اللهُ بِهِ مِنَ الْخَيْرِ وَثَوَابِ الصِّدْقِ الَّذِي آتَانَا بَعْدُ يَوْمَ [ (١١) ] بَدْرٍ.

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ [ (١٢) ] .

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: تَنَفَّلَ رَسُولُ الله صلى اللَّه عليه وَسَلَّمَ سَيْفَهُ ذَا الْفَقَارِ يَوْمَ بَدْرٍ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَهُوَ الَّذِي رَأَى فِيهِ الرُّؤْيَا يَوْمَ أُحُدٍ، وذَلِكَ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا جَاءَهُ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ أُحُدٍ كَانَ رَأْيُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّه عليه وَسَلَّمَ أَنْ يُقِيمَ بِالْمَدِينَةِ يُقَاتِلُهُمْ فِيهَا، فَقَالَ لَهُ نَاسٌ لَمْ يَكُونُوا شَهِدُوا بَدْرًا: يَخْرُجُ بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ نُقَاتِلُهُمْ بِأُحُدٍ،


[ (١١) ] (بعد يوم بدر) : ضبط بضم دال بعد، ونصب يوم، قال: وروي بنصب الدال، قالوا: ومعناه مَا جَاءَ اللَّه بِهِ بعد بدر الثانية من تثبيت قلوب المؤمنين، لأن الناس جمعوا لهم وخوّفوهم فزادهم ذلك إِيمَانًا وَقَالُوا: حَسْبُنَا اللَّه ونعم الوكيل، فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّه وَفَضْلٍ، لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ، وتفرّق العدو عنهم هيبة لهم.
وقال أكثر شراح الحديث: معناه ثواب اللَّه خير، أي صنع اللَّه بالمقتولين خير لهم من بقائهم في الدنيا.
[ (١٢) ] الْحَدِيثَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي: ٤٢- كتاب الرؤيا (٤) باب رُؤْيَا النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عليه وسلم، الحديث (٢٠) ، ص (١٧٧٩- ١٧٨٠) .
وأخرجه البخاري مقطعا في غير موضع من المغازي، في (٢٦) باب مَنْ قُتِلَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يوم أحد، الحديث (٤٠٨١) ، عن ابي كريب محمد بن العلاء، فتح الباري (٧: ٣٧٤- ٣٧٥) ، وفي كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، وفي كتاب التعبير، (باب) إذا رأى بقرا تنحر، و (باب) إذا رأى انه أخرج الشيء من كورة فأسكنه موضعا آخر، كلاهما عن أبي كريب.
كما أخرجه ابن ماجة في كتاب تعبير الرؤيا، باب تعبير الرؤيا، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ، عن ابي اسامة.