للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله: «تعس عبد الدينار والدرهم، وعبد الخميصة [ (٣٤) ] ، إن أعطى منها رضي وإن لم يعط سخط: تعس وانتكس [ (٣٥) ] ، وإن شيك [ (٣٦) ] فلا انتقش [ (٣٧) ] .

فلم يدّع أحد من العرب أن شيئا من هذا يشبه [ (٣٨) ] القرآن وأن فيه كسرا [ (٣٩) ] لقوله.

وحكى الأستاذ أَبُو مَنْصُورٍ: مُحَمَّدُ بْنُ الحسين بن أبي أيوب [ (٤٠) ] فيما كتب إليّ عن بعض أصحابنا أنه قال:

يجوز أن يكون هذا النظم قد كان فيما بينهم فعجزوا عنه عند التحدي،


[ () ] وأخرجه الترمذي في: كتاب المناقب باب: في مناقب أبي موسى الأشعري، حديث رقم (٣٨٥٦) ، ص (٥: ٦٩٣) .
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (٢: ٣٨١) ، (٣: ١٧٢، ١٨٠، ٢١٦، ٢٧٦) ، (٥:
٣٣٢) .
[ (٣٤) ] (الخميصة) : كساء أسود مربع له علامان.
[ (٣٥) ] (تعس وانتكس) : أي عاوده المرض وشقي.
[ (٣٦) ] (إن شيك) : أي إذا أصابته شوكة لا قدر على إخراجها بالمنقاش.
[ (٣٧) ] الحديث أخرجه البخاري في: ٥٦- كتاب الجهاد، ٧٠- باب الحراسة والغزو في سبيل الله.
فتح الباري (٦: ٨١) ، كما أخرجه «أيضا» في الرقاق ١٠- باب: ما يتقى من فتنة المال. فتح الباري (١١: ٢٥٣) .
وأخرجه ابن ماجة في: ٣٧- كتاب الزهد (٨) باب: في المكثرين، حديث رقم (٤١٣٦) ، ص (١٣٨٦) .
[ (٣٨) ] في (ص) : «شبه» .
[ (٣٩) ] في (ص) : كثيرا.
[ (٤٠) ] بالأصل (ح) محمد بن الحسن، وهو خطأ من الناسخ، وصحته: محمد بن الحسين بن أبي أيوب، الأستاذ، حجة الدين، أبو منصور المتكلم، تلميذ ابن فورك، صاحب كتاب «تلخيص الدلائل» ، وفاته سنة (٤٢١) ، وله ترجمة في طبقات الشافعية للسبكي (٤: ١٤٧) ، والوافي بالوفيات (٣: ١٠) .