[ (٢٩) ] والحديث المشار اليه عن أسامة أخرجه الإمام أحمد في مسنده ٥/ ٢٠١، عن محمد بن حفصة عن الزهري، عن علي بن حسين، عن عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد أنه قال: يا رسول الله أين تنزل غدا- إن شاء الله؟ وذلك زمن الفتح، فقال: هل ترك لنا عقيل من منزل؟ ثم قال: لا يرث الكافر المؤمن، ولا المؤمن الكافر» . وأخرجه أيضا في ٥/ ٢٠٢ عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن علي بن حسين عن عمرو بن عثمان عن أسامة. وفيه زيادة: نحن نازلون غدا إن شاء الله بخيف بني كنانة (والخيف: الوادي) . وأخرج الحديث مسلم في صحيحه ١٥- كتاب الحج، (٨٠) باب النزول بمكة للحاج، وتوريث دورها بإسنادين عن الزهري، عن علي بن حسين، عن عمرو بن عثمان بن عفان عن أسامة بن زيد بن حارثة، أنه قال: يا رسول الله،! أين تنزل غدا- إن شاء الله- وذلك زمن الفتح- قال: وهل ترك لنا عقيل من منزل؟» وفي رواية «وهل ترك لنا عقيل من رباع أو دور» ؟ كما أخرجه مسلم ح: ٤٤٠، ص: ٩٨٤ عن عبد الرزاق عن معمر، عن الزهري، عن علي بن حسين، عن عمرو بن عثمان، عن أسامة بن زيد. وأخرجه ابن ماجة في ٢٥- كتاب المناسك (٢٦) باب دخول مكة ٢/ ٩٨١، ح: ٢٩٤٢ بإسناده عن عبد الرزاق، عن معمر عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن عمرو بن عثمان، عن أسامة بن زيد، وفيه زيادة: ثم قال: نحن نازلون غدا بخيف (وادي) بني كنانة» . وذكره الرازي في ١/ ٢٨٨ العلل وعقب عليه بقوله: تفرد الزهري برواية هذا الحديث، وتفرد الثقة بالحديث لا يعله. وقد أورد الخبر الواقدي في المغازي ص ٨٢٨: عن جابر بن عبد الله قال: كنت ممن لزم رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فدخلت معه يوم الفتح من أذاخر، فلما أشرف على أذاخر نظر إلى بيوت مكة، ووقف عليها فحمد الله وأثنى عليه، ونظر إلى موضع قبته فقال: هذا منزلنا يا جابر، حيث تقاسمت علينا قريش في كفرها. قال جابر: فذكرت حديثا كنت أسمعه منه صلّى الله عليه وسلم قبل ذلك بالمدينة: «فنزلنا غدا إن شاء الله إذا فتح الله علينا مكة في الخيف حين تقاسموا عليّ الكفر» . وكنا بالأبطح وجاه شعب أبي طالب حيث حصر رسول الله صلّى الله عليه وسلم وبنو هاشم ثلاث سنين. قال: حدثني عبد الله بن زيد، عن أبي جعفر، قال: كان أبو رافع قد ضرب لرسول الله صلّى الله عليه وسلم قبة