وفي سنن ابن ماجة في: ٣٧- كتاب الزهد (٦) باب منزلة الفقراء حديث رقم ٤١٢٢، ٢/ ١٣٨٠ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَدْخُلُ فقراء المؤمنين الْجَنَّةَ قَبْلَ الْأَغْنِيَاءِ بِنِصْفِ يوم. وخمسمائة عام» . وأخرجه الدارمي في كتاب الرقاق باب (١١٨) ، والإمام احمد مسنده: ٢/ ٢٩٦، ٣٤٣، ٤٥١، ٥١٣، ٥١٩، ٥/ ٣٦٦. وقد سئل ابن الصلاح عن هذا الحديث وهل هذا يطلق على الفقير الذي قد جمع بين العلم والعمل؟ أم الفقير الذي قد منع الدنيا ولا حظ له فيها فيكون دخوله الجنة جبرا لقلبه يوم القيامة حيث يتمنى شيئا لا يقدر عليه؟ وان اطلق ذلك على الفقير الذي قد جمع بين العلم والعمل فذلك هو الغني الأكبر، وما هو الفقير والغني الذي ورد فيهم. بين لنا. فأجاب رضي الله عنه: يدخل في هذا الفقير الذي لا يملك شيئا والمسكين الذي يملك شيئا ولكن لا يملك تمام كفايته إذا كانوا مؤمنين غير مرتكبين شيئا من الكبائر ولا مصرين على شيء من الصغائر، ويشترط في ذلك أن يكونا صابرين على الفقر والمسكنة راضين بهما والله أعلم.