للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ، وَعُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ الْفَزَارِيُّ، فَقَالُوا: إِنَّا مِنْ أَشْرَافِ قَوْمِنَا، وَإِنَّا نَكْرَهُ أَنْ يَرَوْنَا مَعَهُمْ، فَاطْرُدْهُمْ إِذَا جَالَسُوكَ، فَنَزَلَتْ: وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ إِلَى قَوْلِهِ: وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ يَقُولُ ابْتَلَيْنَا [ (٤) ] .

وَحَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحُسَيْنِ، الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِلَالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ:

كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عليه وسلم، وَنَحْنُ سِتَّةُ نَفَرٍ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: اطْرُدْ هَؤُلَاءِ عَنْكَ فَلَا يَجْتَرِئُونَ عَلَيْنَا. وَكُنْتُ أَنَا وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَرَجُلٌ مِنْ هُذَيْلٍ، وَرَجُلَانِ قَدْ نَسِيتُ اسْمَهُمَا. فَوَقَعَ فِي نَفْسِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا شَاءَ اللهُ وَحَدَّثَ بِهِ نَفْسَهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ الْآيَةَ: وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ [ (٥) ] . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ [ (٦) ] .


[ (٤) ] الحديث أخرجه ابن ماجة في: ٣٧- كتاب الزهد (٧) باب مجالسة الفقراء، ح (٤١٢٧) ، ص (١٣٨٢- ١٣٨٣) ، وقال الهيثمي في الزوائد: «إسناده صحيح ورجاله ثقات، وقد روى مسلم والنسائي وابن ماجة بعضه مِنْ حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ أبي وقاص» . قلت: وهو الحديث التالي.
[ (٥) ] الآية الكريمة (٥٣) من سورة الأنعام.
[ (٦) ] الْحَدِيثَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي ٤٤- كتاب فضائل الصحابة، (٥) باب في فضل سعد بن أبي وقاص، الحديث (٤٥) و (٤٦) ، ص (١٨٧٨) ، وأخرجه ابن ماجة في: ٣٧، كتاب الزهد، (٧) باب في مجالسة الفقراء، ح (٤١٢٨) ، ص (١٣٨٣) ، كما أخرجه النسائي في المناقب (في الكبرى) عن بندار مختصرا، وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ في معناه. تحفة الأشراف (٣: ٢٨٩) .