للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عقيدة ثمينة غالية ليست مهانة كغيرها من العقائد]

سابعاً: يجب أن نعلم أحبتي في الله بأن عقيدتنا عقيدة ثمينة غالية، ليست رخيصة مهانة عندنا، كم سمعنا من بعض الناس يقولون: أمور العقيدة هينة.

ولا أحد ينكر، قد يكتب بعض الملحدين فيسب الرب، أو يتنقص الشرع أو العقيدة، ولا تثور للناس ثائرة، ولا يقوم الناس فيتناصحون.

انطلق الصحابة الأخيار بأنفسهم يدافعون عن هذه العقيدة، فمنهم من مات في أثناء الطريق، ومنهم من أمد الله بعمره حتى وقفت هذه العقيدة في وجوه أهل الكفر، وقمع الله أهل الإلحاد فانتشر دين الله، ودخل الناس في دين الله أفواجاً.

أوليس الصحابة ضحوا بأنفسهم وبأموالهم؟ صهيب لما انطلق من مكة إلى المدينة وترك ماله قال: [أعطيكم مالي وتتركوني أهاجر -حتى يدافع عن هذه العقيدة- قالوا: نعم] ويقبل على النبي صلى الله عليه وسلم فيقول له: (ربح البيع أبا يحيى، ربح البيع أبا يحيى) .

لم شرعت الهجرة في ديننا نحن؟! أليست شرعت حماية لهذه العقيدة؟ كم سافر من الأصحاب رضي الله عنهم وتركوا الأهل والأقرباء والأولاد والذرية، انطلقوا فراراً بدينهم علهم أن ينشروا هذا الدين، وفتح الله ما فتح عليهم من هذه الأمصار.

<<  <  ج: ص:  >  >>