نقول كذلك: إننا في حاجة ماسة إلى مقاومة المبادئ الهدامة، والعقائد الفاسدة، فإن بعض الناس يدرسون قضية القومية العربية بلاد العرب أوطاني، ثم ندرس قومية عربية.
ديننا يقاوم هذه القومية وينبذها، لسنا ننادي بقومية بل ننادي بالإسلام، وننادي بعقيدة الإسلام، القومية قد التغت منذ بعث النبي صلى الله عليه وسلم، وهو قد وضعها تحت قدميه، ويقول لرسوله:{وَلا تَطْرُدْ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}[الأنعام:٥٢]{وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}[الكهف:٢٨] يقال للنبي: أتريد زينة الحياة الدنيا؟ لما جاء كفار قريش قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم:(لو تركت لنا يوماً ولهؤلاء الضعفة يوماً، وينزل الخطاب من الله: ((وَلا تَطْرُدْ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ)) [الأنعام:٥٢] ) .
إذاً: الرابطة عندنا هي العقيدة ليست غيرها، ويجب أن يعلم الشباب فضائح العلمانية والبعثية والشيوعية يجب أن يبصر الناس بها، لا أقول العامة، لكن الطبقة المثقفة يجب أن تعلم هذه المبادئ الهدامة، والعقائد الفاسدة؛ لأنهم يخططون على عقيدتنا، يريدون أن يهدموها، يريدون أن يربطونا بروابط غير العقيدة، فنقول لهم: لا وكلا، لا رابطة عندنا إلا تحت راية التوحيد، لا إله إلا الله نرتبط تحت لوائها في كل مكان، واخسئوا أينما كنتم في أي مكان، فلا نقبل منهم مهما كان الأمر.
يجب أن نعلم أن كل من حاول مساساً لعقيدتنا ضربناه بيد من حديد، فلا هوادة في الوقوف معه، ولا مجاملة له ولا إصغاء إلى مقالته، بل عقيدتنا هي أهم علينا، نغار متى تعرض لها، وتثور ثائرتنا متى تعرض لها، ونقف بدمائنا وأنفسنا دفاعاً عن هذه العقيدة، لا نتنازل عنها بوجه من الوجوه.