أولاً: من مزايا هذه العقيدة: أنها تلائم الفطر وتنميها ولا تصادمها أبداً بمقتضى قول الله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}[الروم:٣٠] وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من مولود إلا ويولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه) وفي رواية: (أو يمجسانه) ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: أو يسلمانه؛ لأنه فُطر على الإسلام وقبوله، وهذا يبين لنا أن عقيدتنا تناسب الفطر، تسأل الإنسان: أين ربك؟ وهو طفل صغير، وننشأ نحن ويعلم الإنسان بفطرته بأن ربه في السماء؛ لأن هذه هي فطرة الله التي فطر الناس عليها.