رابعاً: من مزايا عقيدة الإسلام أنها عقيدة وسطية، فلا إفراط فيها ولا تفريط، فهي وسط بين العقائد على وجه العموم، يوجد من أصحاب العقائد من ينكرون وجود الله بالكلية كحال الشيوعيين وغيرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون، ويوجد من العقائد من يثبت عدة آلهة، فجاءت عقيدة الإسلام لتثبت الألوهية للرب الذي يقول للشيء: كن فيكون، للرب الذي خلق السماوات السبع والأرضين السبع.
وهكذا عقيدتنا وسط بين العقائد الأخرى، حتى في المذاهب الإسلامية نحن وسط في باب الإيمان والصحابة؛ لا نغلو في الصحابة حتى نجعلهم في مرتبة الألوهية، ولا نقصر فيهم حتى نسبهم، بل ننزلهم المنزلة التي نزلت أو جاءتنا في كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.