الأمر الخامس عشر: إذا مسح الإنسان الركن اليماني، وأراد أن ينطلق إلى الحَجَر الأسود، فليقل ما ثبت من الدعاء وهو:{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}[البقرة:٢٠١] :- أما تكملة الدعاء: يا عزيز، يا غفار، يا ذا الجلال والإكرام، هذه الأدعية التي نسمعها من المزورين هي من التزوير، وليست من الزيارة.
فنحن في حاجة إلى تأصيل.
وإني أقول: إن بعضاً من هؤلاء الذين يطوفون بالناس، قد رأيت أحدهم في المسعى وقت الصلاة، الناس يصلون وهو لا يصلي، ومع ذلك ينتظر من هؤلاء العُمَّار والحجاج حتى يزوِّرهم، فتريد أنت بعد هذا أن يدعو لك رجلٌ أو شخصٌ لا يصلي؟! سبحان الله! وترجو الإجابة منه، وتقول: آمين؟! وهذه من المصائب والبلايا.
فيجب أن يكون الإنسان حريصاً على أن يدعو بنفسه بدون حاجة إلى أن يأتي بأناس يدعون له.
إذاً: نقول: ما ورد عندنا هو: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}[البقرة:٢٠١] ونقف، قد يقول بعض الناس: مع الزحام ينتهي هذا الدعاء، فنقول: كرره مرة أخرى، أو ادعُ بما شئت من الأدعية الطيبة.