الأمر السادس: بعد أن يتطيب المسلم ينطلق ليصلي ركعتين إن كانت ذات سبب، أما إذا جاء في وقت لم يكن فيه صلاة ذات سبب فلا يصلي شيئاً.
ولكني أقول: ينبغي للمسلم أن يحرص على هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ما هو هديه؟ كان صلى الله عليه وسلم إذا انطلق وأراد أن يحرم بحج أو عمرة، أحرم عقب فريضة، فإنه في حجة الوداع أحرم عقب الفريضة، فإن كان هناك وقت الظهر أو وقت العصر أو وقت المغرب، صلى المحرم ثم انطلق، وليس ثمة سنة خاصة بالإحرام مستقلة، إنما إذا أراد الإنسان أن ينطلق وهو في أثناء الطريق فليحرص على أن يكون إحرامه عقب فريضة، فإن أخر الظهر نصف ساعة أو ساعة فلينطلق حتى يصل إلى الميقات، ثم يغتسل ويتطيب ويتجرد من المخيط، ثم يصلي الظهر أو العصر؛ وقت الصلاة التي حانت، ثم ينطلق بعد ذلك إلى بيت الله الحرام، ينطلق بعد الإحرام، وينوي الدخول في النسك بعد الفريضة.