للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثُمَّ سُمِّيَتْ بِهِ الْحَالَةُ الَّتِي لَا رَيْثَ فِيهَا وَلَا لَبْثَ فَقِيلَ جَاءَ فُلَانٌ وَخَرَجَ مِنْ فَوْرِهِ أَيْ مِنْ سَاعَتِهِ (وَفِي التَّكْمِلَة) فَعَلَ ذَلِكَ مِنْ فَوْرِهِ وَفَوْرَتِهِ إذَا وَصَلَ الْفِعْلَ بِالْآخَرِ وَفِي الصِّحَاحِ ذَهَبْتُ فِي حَاجَةٍ ثُمَّ أَتَيْتُ فُلَانًا مِنْ فَوْرِي أَيْ قَبْلَ أَنْ أَسْكُنَ وَالتَّحْقِيق الْأَوَّلُ.

(ف وض): (التَّفْوِيضُ) التَّسْلِيمُ وَتَرْكُ الْمُنَازَعَةِ (وَمِنْهُ) الْمُفَوِّضَةُ فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَهِيَ الَّتِي فَوَّضَتْ بُضْعَهَا إلَى زَوْجِهَا أَيْ زَوَّجَتْهُ نَفْسَهَا بِلَا مَهْرٍ وَمَنْ رَوَى بِفَتْحِ الْوَاوِ عَلَى مَعْنَى أَنَّ وَلِيَّهَا زَوَّجَهَا بِغَيْرِ تَسْمِيَةِ الْمَهْرِ فَفِيهِ نَظَرٌ (وَيُقَالُ) فَاوَضَهُ فِي كَذَا إذَا حَاوَرَهُ وَفَعَلَ مِثْلَ فِعْلِهِ وَالنَّاسُ (فَوْضَى) فِي هَذَا الْأَمْرِ أَيْ سَوَاءٌ لَا تَبَايُنَ بَيْنَهُمْ وَكَانَتْ خَيْبَرُ (فَوْضَى) أَيْ مُخْتَلِطَة مُشْتَرَكَة

وَمِنْهَا) شَرِكَةُ الْمُفَاوَضَةِ (وَتَفَاوَضَ الشَّرِيكَانِ) تَسَاوَيَا وَاشْتِقَاقهَا مِنْ فَيْضِ الْمَاءِ وَاسْتِفَاضَةِ الْخَبَرِ خَطَأٌ.

(ف وق): (فَوْقَ) مِنْ ظُرُوف الْمَكَان نَقِيض تَحْتَ يُقَالُ زَيْدٌ فَوْقَ السَّطْح وَالْعِمَامَةُ فَوْقَ الرَّأْسِ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى ﴿فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ﴾ [الأنفال: ١٢] وَقَدْ اُسْتُعِيرَ بِمَعْنَى الزِّيَادَةِ فَقِيلَ هَذَا فَوْقَ ذَلِكَ أَيْ زَائِدٌ عَلَيْهِ وَالْعَشَرَة فَوْقَ التِّسْعَةِ (وَمِنْهُ) ﴿بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا﴾ [البقرة: ٢٦] أَيْ فَمَا زَادَ عَلَيْهَا فِي الصِّغَرِ أَوْ الْكِبَرِ (وَعَلَيْهِ) قَوْلُهُ ﷿ ﴿فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ﴾ [النساء: ١١] وَهِيَ فِي كِلْتَا الْآيَتَيْنِ فِي مَوْضِعِهَا وَلَمْ يَذْكُر أَحَدٌ مِنْ الْمُحَقِّقِينَ أَنَّهَا صِلَةٌ وَمِنْ الْمُشْتَقِّ مِنْهَا (فَاقَ النَّاسَ) إذَا فَضَلَهُمْ (وَهُوَ فَائِقٌ فِي الْعِلْم وَالْغِنَى) وَقَسَمَ غَنَائِمَ خَيْبَرَ عَنْ (فُوَاقٍ) أَيْ صَادِرًا عَنْ سُرْعَةٍ يَعْنِي قَسَّمَهَا سَرِيعًا وَتَمَامُ التَّحْقِيق فِي الْمُعْرَبِ.

(ف وم): (الْفَامِيُّ) بِتَشْدِيدِ الْيَاء السُّكَّرِيُّ وَهُوَ الَّذِي يُسَمِّيهِ الْعَوَامُّ الْبَيَّاعُ.

(ف وهـ): (الْفُوهُ) بِالضَّمِّ الطِّيبُ وَالْجَمْع أَفْوَاهٌ وَأَفَاوِيهُ جَمْعُ الْجَمْعِ (وَمِنْهُ) وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا اتَّخَذَ مِنْ الْخَمْرِ عِطْرًا أَوْ أَلْقَى فِيهِ أَفَاوِيَهُ وَقِيلَ مَا يُعَالَجُ بِهِ كَالتَّوَابِلِ مِنْ الْأَطْعِمَة يُقَالُ هُوَ مِنْ أَفْوَاهِ الطِّيبِ وَأَفْوَاه الْبُقُول لِأَصْنَافِهَا وَأَخْلَاطِهَا.

<<  <   >  >>