الشِّجَاجِ الَّتِي يَنْتَقِلُ مِنْهَا فَرَاشُ الْعِظَامِ وَهُوَ رِقَاقُهَا فِي الرَّأْسِ.
(فِي السِّيَرِ) فَإِنْ كَانُوا أَسَرُوهُمْ (وَنَقَمُوا) أَهْلَ دَارِهِمْ فَحَارَبُوهُمْ إنْ صَحَّتْ الرِّوَايَةُ هَكَذَا كَانَ عَلَى التَّضْمِينِ أَوْ حَذْفِ الْمُضَافِ وَإِلَّا فَالصَّوَابُ نَقَمُوا عَلَى أَهْلِ دَارِهِمْ يُقَالُ (نَقَمَ مِنْهُ وَعَلَيْهِ) كَذَا إذَا عَابَهُ وَأَنْكَرَهُ عَلَيْهِ يَنْقِمُ نَقْمًا وَنَقِمَ بِالْكَسْرِ لُغَةً وَفِي التَّنْزِيل ﴿هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلا أَنْ آمَنَّا﴾ [المائدة: ٥٩] وَقَالَ أَبُو الْعَلَاءِ الْمَعَرِّيُّ
(نَقِمْتُ الرِّضَا حَتَّى عَلَى ضَاحِك الْمُزْنِ)
(ن ق ي): (شَيْءٌ نَقِيٌّ) نَظِيفٌ وَقَوْلُهُ ﵌ (كَقُرْصَةِ النَّقِيِّ) يَعْنِي الْحَوَارِيَّ وَأَمَّا النَّفِيُّ بِالْفَاءِ هُوَ مَا نَفَتْهُ الرَّحَى وَتَرَامَتْ بِهِ فَصَحِيحٌ لُغَةً إلَّا أَنَّ الرِّوَايَةَ فِي الْحَدِيثِ صَحَّتْ بِالْقَافِ (وَالتَّنْقِيَةُ) التَّنْظِيفُ وَالْإِنْقَاءُ لُغَةً (وَالِاسْتِنْقَاءُ) الْمُبَالَغَةُ فِي تَنْقِيَةِ الْبَدَنِ قِيَاسٌ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فَإِذَا رَأَيْتَ أَنَّكَ طَهُرْتَ وَاسْتَنْقَيْت فَصَلِّ وَالْهَمْزَةُ فِيهِ خَطَأٌ (وَالنِّقْيُ) الْمُخُّ (وَمِنْهُ) نَهَى أَنْ يُضَحَّى بِالْعَجْفَاءِ الَّتِي (لَا تُنْقَى) أَيْ لَيْسَ لَهَا نِقْيٌ لِشِدَّةِ عَجَفِهَا.
[النُّونُ مَعَ الْكَافِ]
(ن ك أ): (الْحَلْوَائِيُّ) فِي الْحَدِيثِ «بِئْسَ الشَّيْءُ الْبُنْدُقَةُ تَفْقَأُ الْعَيْنَ وَلَا تَنْكَأُ عَدُوًّا وَلَا تُذَكِّي صَيْدًا» يُقَالُ (نَكَأْتُ) الْقَرْحَةَ قَشَرْتُهَا (وَنَكَأْتُ) فِي الْعَدُوِّ نَكْئًا قَالَ اللَّيْثُ وَلُغَةٌ أُخْرَى نَكَيْتُ فِي الْعَدُوِّ نِكَايَةً وَعَنْ أَبِي عَمْرٍو (نَكَيْتُ فِي الْعَدُوِّ) لَا غَيْرُ وَعَنْ الْكِسَائِيّ كَذَلِكَ وَلَمْ أَجِدْهُ مُعَدًّى بِنَفْسِهِ إلَّا فِي الْجَامِعِ قَالَ يَعْقُوبُ (نَكَيْتُ فِي الْعَدُوِّ) إذَا قَتَلْتُ فِيهِمْ وَجَرَحْتُ قَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ
إذَا أَنْتَ لَمْ تَنْفَعْ بِوُدِّكَ أَهْلَهُ … وَلَمْ (تَنْكِ) بِالْبُؤْسَى عَدُوَّكَ فَابْعُدْ
(تَنَكَّبَ) الْقَوْسَ أَلْقَاهَا عَلَى مَنْكِبِهِ.
(ن ك ت): (فِي الْحَدِيثِ نَكَتَتْ) خِدْرَهَا بِإِصْبَعِهَا أَيْ نَقَرَتْهُ وَضَرَبَتْهُ (وَالنُّكْتَةُ) كَالنُّقْطَةِ وَمِنْهَا النُّكْتَةُ مِنْ الْكَلَامِ وَهِيَ الْجُمْلَةُ الْمُنَقَّحَةُ الْمَحْذُوفَةُ الْفُضُولِ وَأَمَّا قَوْلُهُ النِّكَاتُ الطَّرْدِيَّةُ فَإِنَّهُ أَرَادَ النُّكَتَ وَوَجْهُهُ أَنْ يُجْعَلَ الْأَلِفُ لِلْإِشْبَاعِ كَمَا فِي مُزَاحٍ أَوْ يُقَالَ (النِّكَاتُ) بِالْكَسْرِ قِيَاسًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute