عَشَرِيَّ أَيْ: طُولُهُ أَحَدَ عَشَرَ شِبْرًا، وَفِي اثْنَيْ عَشَرَ اثْنَيَّ عَشَرِيَّ أَوْ ثَنَوِيَّ عَشَرِيَّ، وَكَأَنَّهُ قَاسَهُ عَلَى مَا أَنْشَدَ السِّيرَافِيُّ
تَزَوَّجْتُهَا رَايَةً هُرْمُزِيَّةً … بِفَضْلِ الَّذِي أَعْطَى الْأَمِيرُ مِنْ الْوَرِقِ
، وَعَلَى هَذَا لَوْ قِيلَ فِي تِلْكَ الْمَسْأَلَةِ: الِاثْنِيَّةُ الْعَشْرِيَّةُ أَوْ الثَّنَوِيَّةُ الْعَشْرَتِيَّةُ لَجَازَ.
[فَصْلٌ وَلِلْعَرَبِ فِي النِّسْبَةِ إلَى الْأَسْمَاءِ الْمُضَافَةِ]
(فَصْلٌ):
(وَلِلْعَرَبِ) فِي النِّسْبَةِ إلَى الْأَسْمَاءِ الْمُضَافَةِ (مَذْهَبَانِ): تَقُولُ فِي مِثْلِ أَبِي بَكْرٍ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ: بَكْرِيٌّ، وَزُبَيْرِيٌّ، وَفِي مِثْلِ امْرِئِ الْقَيْسِ، وَعَبْدِ شَمْسٍ: امْرِئِيٌّ، وَعَبْدِيٌّ، (وَرُبَّمَا) أَخَذَتْ بَعْضَ الْأَوَّلِ، وَبَعْضَ الثَّانِي، وَرَكَّبَتْهُمَا، وَجَعَلَتْ مِنْهُمَا اسْمًا، وَاحِدًا فَتَقُولُ فِي عَبْدِ الْقَيْسِ وَعَبْدِ الدَّارِ: عَبْقَسِيٌّ وَعَبْدَرِيٌّ، وَهَذَا لَيْسَ بِقِيَاسٍ، وَإِنَّمَا يُسْمَعُ فَحَسْبُ، وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ: عُثْمَانِيٌّ عَبْشَمِيٌّ.
[فَصْلٌ إذَا نُسِبَ إلَى الْجَمْعِ]
إذَا نُسِبَ إلَى الْجَمْعِ وَاحِدُهُ فَقِيلَ: فَرْضِيٌّ، وَمُصْحَفِيٌّ، وَمَسْجِدِيٌّ لِلْعَالِمِ بِمَسَائِلِ الْفَرَائِضِ، وَاَلَّذِي يَقْرَأُ مِنْ الْمَصَاحِفِ، وَيُلَازِمُ الْمَسَاجِدَ، وَإِنَّمَا يُرَدُّ لِأَنَّ الْغَرَضَ الدَّلَالَةُ عَلَى الْجِنْسِ، وَالْوَاحِدُ يَكْفِي فِي ذَلِكَ وَأَمَّا مَا كَانَ عَلَمًا كَأَنْمَارِيٍّ، وَكِلَابِيٍّ، وَمَعَافِرِيٍّ، وَمَدَائِنِيٍّ فَإِنَّهُ لَا يُرَدُّ، وَكَذَا مَا كَانَ جَارِيًا مَجْرَى الْعَلَمِ كَأَنْصَارِيٍّ، وَأَعْرَابِيٍّ.
[فَصْلٌ وَالْأَسْمَاءُ الْمُتَّصِلَةُ بِالْأَفْعَالِ]
(وَالْأَسْمَاءُ) الْمُتَّصِلَةُ بِالْأَفْعَالِ (الْمَصْدَرُ) وَهُوَ الِاسْمُ الَّذِي يَصْدُرُ عَنْهُ الْفِعْلُ، وَبِنَاؤُهُ (مِنْ الثُّلَاثِيِّ الْمُجَرَّدِ) يَتَفَاوَتُ كَثِيرًا إلَّا أَنَّ الْغَالِبَ فِي مُتَعَدِّي فَعَلَ فِعْلٌ، وَفِي لَازِمِهِ فُعُولٌ، وَفِي لَازِمِ فَعِلَ بِالْكَسْرِ
فِعْلٌ، وَفِي فَعُلَ بِالضَّمِّ فُعَالَةٌ.
(وَأَمَّا الرُّبَاعِيَّةُ)، وَذَوَاتُ الزَّوَائِدِ فَقِيَاسُهُ فِيهَا مُطَّرِدٌ إلَّا أَنَّهُمْ قَالُوا فِي الْمُعْتَلِّ الْعَيْنِ مِنْ أَفْعَلَ، وَاسْتَفْعَلَ أَقَامَ إقَامَةً، وَاسْتَقَامَ اسْتِقَامَةً مُعَوِّضِينَ التَّاءَ مِنْ أَلِفِ الْمَصْدَرِ أَوْ الْعَيْنَ، (وَبِنَاءُ الْمَرَّةِ) مِنْ الثَّلَاثِي فَعْلَةٌ نَحْوُ ضَرَبَ ضَرْبَةً، وَشَرِبَ شَرْبَةً، وَقَامَ قَوْمَةً، وَرَمَى رَمْيَةً، وَمِنْهَا الرَّكْعَةُ، وَالسَّجْدَةُ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute