[*]
(ل وك): (اللَّوْكُ) مَضْغُ الشَّيْءِ الصُّلْبِ وَإِدَارَتُهُ فِي الْفَمِ يُقَالُ لَاكَ اللُّقْمَةَ وَلَاكَ الْفَرَسُ اللِّجَامَ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ فِي الشَّاةِ الْمُصَلِّيَةِ «فَأَخَذَ مِنْهَا لُقْمَةً فَجَعَلَ يَلُوكُهَا وَلَا يَسِيغُهَا» وَقَوْلُهُ حَلَفَ لَا يَأْكُلُ عِنَبًا
فَلَاكَهُ وَابْتَلَعَ مَاءَهُ وَرَمَى بِقِشْرِهِ وَحَبِّهِ لَمْ يَحْنَثْ أَرَادَ أَنَّهُ عَصَرَهُ بِاللِّثَاتِ لَا بِالْأَسْنَانِ.
(ل وم): (التَّلَوُّمُ) الِانْتِظَارُ وَمِنْهُ " أَصْبَحُوا مُفْطِرِينَ مُتَلَوِّمِينَ " أَيْ مُنْتَظِرِينَ.
(ل ون): (اللَّوْنُ) بِفَتْحِ اللَّامِ الرَّدِيءُ مِنْ التَّمْرِ وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ يُسَمُّونَ النَّخْلَ كُلَّهُ - مَا خَلَا الْبَرْنِيَّ وَالْعَجْوَةَ - الْأَلْوَانَ وَيُقَالُ لِلنَّخْلَةِ (اللِّينَةُ) و (اللَّوْنَةُ) بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ.
(ل و و): (اللَّوُّ) بَاطِنُ الشَّيْءِ وَمِنْهُ الْمَثَلُ: لَا يَعْرِفُ الْحَوَّ مِنْ اللَّوْ وَقَوْلُهُ لِأَنَّ الْمَوْجُودَ مِنْ الْحِنْطَةِ لَوُّهَا وَهُوَ مَا يَصِيرُ بِالطَّحْنِ دَقِيقًا وَهُوَ وَإِنْ كَانَ صَحِيحًا نَادِرٌ غَرِيبٌ وَلَا آمَنُ أَنْ يَكُونَ الصَّوَابَ لُبُّهَا لِأَنِّي رَأَيْت فِي مُخْتَصَرِ شَرْحَيْ الْكَافِي وَالْمَبْسُوطِ: " أَنَّ أَكْلَ الْحِنْطَةِ فِي الْعُرْفِ يُرَادُ بِهِ بَاطِنُ الْحِنْطَةِ وَهُوَ اللُّبُّ وَهُوَ يَصِيرُ بِالطَّحْنِ دَقِيقًا ".
(ل وي): (لَوَى)
الْحَبْلَ فَتَلَهُ (لَيًّا) وَمِنْهُ (اللِّوَاءُ) عَلَمُ الْجَيْشِ وَهُوَ دُونَ الرَّايَةِ لِأَنَّهُ شُقَّةُ ثَوْبٍ تُلْوَى وَتُشَدُّ إلَى عُودِ الرُّمْحِ (وَلَوَى) عُنُقَهُ أَوْ رَأْسَهُ فَتَلَهُ وَأَمَالَهُ وَ (لَوَّوْا) رُءُوسَهُمْ وقَوْله تَعَالَى ﴿وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا﴾ [النساء: ١٣٥]
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الْآيَةَ فِي الشَّاهِدِ مَانِعَةٌ أَنْ يَلْوِيَ لِسَانَهُ فَيُحَرِّفُ أَوْ يُعْرِضُ فَيَكْتُمُ (وَلَوَى) الْغَرِيمَ مَطَلَهُ (لَيًّا) وَ (لِيَّانًا) وَمِنْهُ «لَيُّ الْوَاجِدِ يُحِلُّ عِرْضَهُ وَعُقُوبَتَهُ» وَجَدَ وُجْدًا وَجِدَةً اسْتَغْنَى وَعِرْضُ الرَّجُلِ مَا يَصُونُهُ مِنْ قَدْرِهِ وَأَصْلِهِ وَالْمَعْنَى أَنَّ مَطْلَ الْغَنِيِّ يُحِلُّ ذَمَّ عِرْضِهِ وَأَنْ يُقَالَ لَهُ يَا ظَالِمُ وَعَنْ سُفْيَانَ أَنَّهُ يُغَلَّظُ لَهُ وَعُقُوبَتُهُ الْحَبْسُ وَمَرَّ (لَا يَلْوِي) عَلَى أَحَدٍ أَيْ لَا يُقِيمُ عَلَيْهِ وَلَا يَنْتَظِرُهُ وَمِنْهُ قَوْلُ أَنَسٍ فِي يَوْمِ حُنَيْنٍ فَوَلَّوْا مُنْهَزِمِينَ لَا يَلْوُونَ عَلَى شَيْءٍ (وَتَلَوَّتْ) الْحَيَّةُ تَرَحَّتْ وَفِي الْعُيُوبِ التَّلَوِّي فِي الْأَسْنَانِ أَيْ الِاعْوِجَاجُ فَالصَّوَابُ الِالْتِوَاءُ.
[*] (تعليق الشاملة): وتقابل في الهندية جـ ٢/ ١٧٤
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute