للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالْوَاوُ، وَلَهَا سِتَّةَ عَشَرَ مَخْرَجًا، وَبَعْضُهَا أَرْفَعُ مِنْ بَعْضٍ فِي حَيِّزِهِ، وَأَمْكَنُ فَبِذَلِكَ يَتَمَيَّزُ بَعْضُ الْحُرُوفِ مِنْ بَعْضٍ، (وَلِلْحَلْقِ ثَلَاثُ مَدَارِجَ) (مِنْ أَقْصَى الصَّدْرِ) الْهَمْزَةُ ثُمَّ الْأَلْفُ ثُمَّ الْهَاءُ، (وَمِنْ، وَسَطِهِ) الْعَيْنُ، وَالْحَاءُ، (وَمِنْ آخِرِهِ) الْغَيْنُ، وَالْخَاءُ، (وَمِنْ أَقْصَى اللِّسَانِ، وَمَا فَوْقَهُ مِنْ الْحَنَكِ) الْقَافُ ثُمَّ الْكَافُ، (وَمِنْ، وَسَطِ اللِّسَانِ، وَمَا يُحَاذِيهِ مِنْ الْحَنَكِ الْأَعْلَى) الْجِيمُ، وَالشِّينُ، وَالْيَاءُ، (وَمِنْ أَوَّلِ حَافَّةِ اللِّسَانِ، وَمَا يَلِيهَا مِنْ الْأَضْرَاسِ) الضَّادُ، (وَمِنْ حَافَّةِ اللِّسَانِ مِنْ أَدْنَاهَا إلَى مُنْتَهَى طَرَفِهِ، وَمَا يُحَاذِي ذَلِكَ مِنْ الْحَنَكِ الْأَعْلَى مِمَّا فُوَيْقَ الضَّاحِكِ، وَالنَّابِ، وَالرَّبَاعِيَةِ، وَالثَّنِيَّةِ) اللَّامُ، (وَمِنْ طَرَفِ اللِّسَانِ بَيْنَهُ، وَبَيْنَهَا فُوَيْقَ الثَّنَايَا، وَمِنْ مَخْرَجِ النُّونِ غَيْرَ أَنَّهُ أُدْخِلَ فِي ظَهْرِ اللِّسَانِ قَلِيلًا) الرَّاءُ، (وَمِنْ بَيْنَ طَرَفِ اللِّسَانِ وَأُصُولِ الثَّنَايَا الْعُلْيَا) الطَّاءُ، وَالدَّالُ، وَالتَّاءُ، (وَمِنْ بَيْنَ الثَّنَايَا، وَطَرَفِ اللِّسَانِ) (الصَّادُ، وَالزَّايُ، وَالسِّينُ)، (وَمِمَّا بَيْنَ طَرَفِ اللِّسَانِ، وَأَطْرَافِ الثَّنَايَا) الظَّاءُ، وَالذَّالُ، وَالثَّاءُ، (وَمِنْ بَاطِنِ الشَّفَةِ السُّفْلَى، وَالثَّنَايَا الْعُلْيَا) الْفَاءُ، (وَمِنْ بَيْنَ الشَّفَتَيْنِ) الْبَاءُ، وَالْمِيمُ، وَالْوَاوُ، وَعَنْ الْخَلِيلِ أَنَّهُ كَانَ يَنْسِبُهَا إلَى أَحْيَازِهَا، وَهِيَ ثَمَانِيَةٌ فَيُسَمِّي أَخَوَاتِ الْعَيْنِ سِوَى الْهَمْزَةِ، وَالْأَلْفِ (حَلْقِيَّةً)، وَالْقَافَ، وَالْكَافَ (لَثَوِيَّتَيْنِ)، وَالْجِيمَ، وَالشِّينَ، وَالضَّادَ (شَجَرِيَّةً) لِأَنَّ مَبْدَأَهَا مِنْ شَجَرِ الْفَمِ، وَهُوَ الْفُرْجَةُ، وَالصَّادَ، وَالسِّينَ، وَالزَّايَ (أَسَلِيَّةً) لِأَنَّ مَبْدَأَهَا مِنْ أَسَلَةِ اللِّسَانِ، وَهِيَ مُسْتَدَقُّ طَرَفِهِ، وَالطَّاءَ، وَالدَّالَ (نِطْعِيَّةً) لِأَنَّ مَبْدَأَهَا مِنْ النِّطْعِ، وَهُوَ الْغَارُ الْأَعْلَى الَّذِي هُوَ سَقْفُ الْفَمِ،

وَالظَّاءَ، وَالذَّالَ (لَثَوِيَّةً)، وَالرَّاءَ، وَاللَّامَ، وَالنُّونَ (ذَوْلَقِيَّةً) لِأَنَّ مَبْدَأَهَا مِنْ ذُوَيْلِقِ اللِّسَانِ، وَهُوَ تَحْدِيدُ طَرَفِهِ، وَالْفَاءَ، وَالْبَاءَ، وَالْمِيمَ (شَفَوِيَّةً أَوْ شَفَهِيَّةً)، وَالْهَمْزَةَ، وَالْأَلِفَ، وَالْوَاوَ، وَالْيَاءَ (جَوْفِيَّةً، وَهَوَائِيَّةً) عَلَى مَعْنَى أَنَّهَا تَخْرُجُ مِنْ الْجَوْفِ أَوْ يَذْهَبُ فِي هَوَاءٍ، وَلَا يَقَعُ فِي حَيِّزِهَا.

(فَصْلٌ): (وَيَتَفَرَّعُ) مِنْهَا أَرْبَعَةَ عَشَرَ حَرْفًا (سِتَّةٌ مِنْهَا مُسْتَحْسَنَةٌ) يُؤْخَذُ بِهَا فِي التَّنْزِيلِ، وَكُلِّ كَلَامٍ فَصِيحٍ (أَوَّلُهَا):

<<  <   >  >>