للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَوْ (سَأَلْتُمُونِيهَا)، وَمَعْنَى كَوْنِهَا زَائِدَةً أَنْ كُلَّ حَرْفٍ، وَقَعَ زَائِدًا فِي بَعْضِ الْكَلِمِ يَكُونُ مِنْهَا إلَّا أَنَّهَا تَقَعُ أَبَدًا زَوَائِدَ أَلَا تَرَى أَنَّهُ مَا مِنْ حَرْفٍ مِنْهَا إلَّا، وَيَكُونُ أَصْلًا فِي الْكَلِمِ (كَالْهَمْزَةِ) فِي أَخَذَ، وَسَأَلَ، وَسَلَا، (وَالْأَلِفِ) فِي هَاتِ، وَذَا، (وَالْيَاءِ) فِي الْيَسِيرِ، وَالسِّيَرِ، وَالسَّبْيِ، (وَالْوَاوِ) فِي الْوَلَدِ، وَالدَّلْوِ، وَالدُّولَةِ، (وَالنُّونِ) فِي نَطَقَ، وَقُطْنٍ، وَفَطِنَ، (وَالتَّاءِ) فِي تَفَلَ، وَلَفَتَ، (وَالْهَاءِ) فِي هَرَبَ، وَبَهَرَ، وَأَبْرَهَ، (وَالسِّينِ) فِي سَالِبٍ، وَبَاسِلٍ، وَلَابِسٍ، وَلَا يُزَادُ ذَلِكَ مَا زِيدَ لِلتَّكْرِيرِ كَالرَّاءِ فِي حَرَّبَ، (وَالْبَاءِ) فِي جَلْبَبَ فَإِنَّ ذَلِكَ عَامٌّ فِي الْحُرُوفِ، وَكُلُّهَا غَيْرُ مُخْتَصٍّ بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْعَشَرَةِ.

(وَمَعْرِفَةُ) الزَّائِد مِنْ الْأَصْلِ طَرِيقُهَا الِاشْتِقَاقُ، وَمِيزَانُ ذَلِكَ حُرُوفُ فَعَلَ، وَكُلُّ مَا، وَقَعَ بِإِزَاءِ الْفَاءِ، وَالْعَيْنِ، وَاللَّامِ يُحْكَمُ بِأَصَالَتِهِ، وَمَا لَا فَلَا، وَرُبَّمَا صَعُبَ الْحُكْمُ عَلَى الْمُرْتَاضِ فَكَيْفَ عَلَى الْمَرِيضِ، وَمِمَّا لَيْسَ فِيهِ صُعُوبَةُ الْهَمْزَةِ إذَا، وَقَعَتْ بَعْدَهَا ثَلَاثَةُ أَحْرُفٍ أُصُولٍ يُحْكَمُ بِزِيَادَتِهَا كَأَرْنَبٍ وَأَجْدَلَ فِي الْأَسْمَاءِ، وَأَكْرَمَ فِي الْأَفْعَالِ، (وَزِيَادَتُهَا عَلَى ضَرْبَيْنِ): لِلْقَطْعِ كَمَا ذَكَرْت، وَلِلْوَصْلِ فِي أَحَدَ عَشَرَ اسْمًا: اسْمٌ، اسْتٌ، ابْنٌ، ابْنَةٌ، ابْنُمُ، اثْنَانِ اثْنَتَانِ امْرَأَةٌ امْرُؤُ اَيْمُ اللَّهِ ايْمُنُ اللَّهِ، وَفِي هَذَيْنِ الْأَخِيرَيْنِ قَوْلٌ آخَرَ، وَمِنْ الْأَفْعَالِ فِي انْفَعَلَ، وَأَخَوَاتِهَا، وَفِي مَصَادِرِهَا، وَالْأَمْرُ مِنْهَا، وَكَذَا فِي الْأَمْرِ مِنْ الثُّلَاثِيِّ الْمُجَرَّدِ نَحْوُ اضْرِبْ، وَاذْهَبْ، وَالْبَسْ، وَاطْلُبْ، (وَالْأَلِفُ) لَا تُزَادُ أَوَّلًا لِسُكُونِهَا، وَلَكِنْ تُزَادُ غَيْرَ أَوَّلٍ كَخَاتَمٍ، وَكِتَابٍ، وَحُلِيٍّ، (وَالْيَاءُ) إذَا كَانَتْ مَعَهَا ثَلَاثَةُ أُصُولٍ فَهِيَ زَائِدَةٌ أَيْنَمَا، وَقَعَتْ كَ " يَلْمَعُ "، وَيَضْرِبُ، وَعُشَيْرُونَ بَيِّنَةً، وَالْوَاوُ كَالْأَلِفِ لَا تُزَادُ أَوَّلًا، وَلَكِنْ غَيْرَ الْأَوَّلِ كَعَوْسَجٍ، وَتَرْقُوَةٍ، وَالْمِيمُ كَالْهَمْزَةِ إذَا وَقَعَتْ أَوَّلًا، وَبَعْدَهَا ثَلَاثَةُ أُصُولٍ كَمُقْتَلِ، وَمَكْرَمٍ،

وَمِنْ ذَلِكَ مُوسَى الْحَدِيدِ.

وَأَمَّا مَلَكٌ فَالْمِيمُ فِيهِ زَائِدَةٌ لِأَنَّ الْأَصْلَ مَلْأَكٌ بِدَلِيلِ الْمَلَائِكِ، وَالْمَلَائِكَةِ فِي الْجَمْعِ، وَأَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ

فَلَسْت لِإِنْسِيٍّ وَلَكِنْ بِمَلْأَكٍ … تَنْزِلُ مِنْ جَوِّ السَّمَاءِ يُصَوَّبُ

(وَالْمِيمُ) فِي مَنْجَنُونَ، وَمَنْجَنِيقَ

<<  <   >  >>