(٢) - قَالَ الْعَلامَة الشنقيطي - رجمه الله - (٣/٢٢٦ - ٢٢٧) (النَّحْل/ ١٤) : [فَإِذَا عَلِمْتَ ذَلِكَ فَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا بَيَّنَ تَنَعُّمَ أَهْلِ الْجَنَّةِ بِلُبْسِ الذَّهَبِ وَالدِّيبَاجِ الَّذِي هُوَ السُّنْدُسُ وَالْإِسْتَبْرَقُ فِي «سُورَةِ الْكَهْفِ» فِي قَوْلِهِ: {أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ} . فَمَنْ لَبِسَ الذَّهَبَ وَالدِّيبَاجَ فِي الدُّنْيَا مُنِعَ مِنْ هَذَا التَّنَعُّمِ بِهِمَا الْمَذْكُورِ فِي «الْكَهْفِ» .ذَكَرَ جَلَّ وَعَلَا تَنَعُّمَ أَهْلِ الْجَنَّةِ بِلُبْسِ الْحَرِيرِ وَالذَّهَبِ فِي «سُورَةِ الْحَجِّ» فِي قَوْلِهِ: {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ وَهُدُواْ إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُواْ إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ} .وَبَيَّنَ أَيْضًا تَنَعُّمَهُمْ بِلُبْسِ الذَّهَب وَالْحَرِير فِي «سُورَة فاطر» فِي قَوْله: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ وَقَالُواْ الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِى أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} . فَمن لبس الذَّهَب وَالْحَرِير فِي الدُّنْيَا منع من هَذَا التنعم بهما الْمَذْكُور فِي «سُورَة الْحَج وفاطر» .وَذكر جلّ وَعلا تنعمهم بِلبْس الْحَرِير فِي «سُورَة الْإِنْسَان» فِي قَوْله: و {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُواْ جَنَّةً وَحَرِيراً} وَفِي «الدُّخان» بقوله {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِى مَقَامٍ أَمِينٍ فِى جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ} . فَمن لبس الْحَرِير فِي الدُّنْيَا منع من هَذَا التنعم بِهِ الْمَذْكُور فِي «سُورَة الْإِنْسَان وَالدُّخَان» ... ] .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute