. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
[تدريب الراوي]
إِنَّا نُؤَمِّلُ عَفْوًا مِنْكَ تَلْبَسُهُ
هَذِي الْبَرِيَّةُ إِذْ تَعْفُو وَتَنْتَصِرُ ... فَاعْفُ عَفَا اللَّهُ عَمَّا أَنْتَ رَاهِبُهُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذْ يُهْدِي لَكَ الظَّفَرَ
قَالَ، فَلَمَّا سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الشِّعْرَ قَالَ: مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمْ، وَقَالَتْ قُرَيْشٌ: مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، وَقَالَتِ الْأَنْصَارُ: مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ» .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، عُشَارِيٌّ أَخْرَجَهُ أَبُو سَعِيدٍ الْأَعْرَابِيُّ فِي مُعْجَمِهِ، عَنِ ابْنِ رُمَاحِسَ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنِ قَانِعٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَوَّاصِ، عَنِ ابْنِ رُمَاحِسَ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ إِسْحَاقَ فِي الْمَغَازِي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ يَوْمُ هَوَازِنَ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ وَسِيَاقُهُ أَتَمُّ.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ الضِّيَاءُ فِي الْمُخْتَارَةِ مِنْ حَدِيثِ زُهَيْرٍ، وَاسْتَشْهَدَ لَهُ بِحَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، فَهُوَ عِنْدَهُ عَلَى شَرْطِ الْحَسَنِ.
وَأَمَّا الذَّهَبِيُّ فَقَالَ فِي " الْمِيزَانِ ": عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ رُمَاحِسَ الْقَيْسِيُّ الرَّمْلِيُّ، كَانَ مُعَمَّرًا مَا رَأَيْتُ لِلْمُتَقَدِّمِينَ فِيهِ جَرْحًا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute