للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرَّابِعُ: قِيلَ أَوَّلُهُمْ إِسْلَامًا أَبُو بَكْرٍ، وَقِيلَ: عَلِيٌّ.

وَقِيلَ زَيْدٌ، وَقِيلَ خَدِيجَةُ وَهُوَ الصَّوَابُ عِنْدَ جَمَاعَةٍ مِنَ الْمُحَقِّقِينَ، وَادَّعَى الثَّعْلَبِيُّ فِيهِ الْإِجْمَاعَ وَأَنَّ الْخِلَافَ فِيمَنْ بَعْدَهَا.

وَالْأَوْرَعُ أَنْ يُقَالَ: مِنَ الرِّجَالِ الْأَحْرَارِ: أَبُو بَكْرٍ، وَمِنَ الصِّبْيَانِ: عَلِيٌّ، وَمِنَ النِّسَاءِ: خَدِيجَةُ، وَمِنَ الْمَوَالِي: زَيْدٌ، وَمِنَ الْعَبِيدِ: بِلَالٌ، وَآخِرُهُمْ مَوْتًا: أَبُو الطُّفَيْلِ مَاتَ سَنَةَ مِائَةٍ، وَآخِرُهُمْ قَبْلَهُ: أَنَسٌ.

ــ

[تدريب الراوي]

وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مَوْصُولًا مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ بِلَفْظِ: «خَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ، وَخَيْرُ نِسَائِهَا فَاطِمَةُ» .

قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ: وَالْمُرْسَلُ يُفَسِّرُ الْمُتَّصِلَ.

الثَّالِثَةُ: أَفْضَلُ أَزْوَاجِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَدِيجَةُ، وَعَائِشَةُ.

وَفِي التَّفْضِيلِ بَيْنَهُمَا أَوْجُهٌ حَكَاهَا الْمُصَنِّفُ فِي الرَّوْضَةِ.

ثَالِثُهَا: الْوَقْفُ.

وَاخْتَارَ السُّبْكِيُّ فِي الْحَلَبِيَّاتِ تَفْضِيلَ خَدِيجَةَ، ثُمَّ عَائِشَةَ، ثُمَّ حَفْصَةَ، ثُمَّ الْبَاقِيَاتُ سَوَاءٌ.

[الرَّابِعُ أول الصحابة إسلاما]

(الرَّابِعُ: قِيلَ أَوَّلُهُمْ إِسْلَامًا أَبُو بَكْرٍ) الصِّدِّيقُ؛ قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَحَسَّانُ، وَالشَّعْبِيُّ، وَالنَّخَعِيُّ فِي آخَرِينَ.

وَيَدُلُّ لَهُ مَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ «عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ فِي قِصَّةِ إِسْلَامِهِ، وَقَوْلُهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ مَعَكَ عَلَى هَذَا؟ قَالَ: حُرٌّ وَعَبْدٌ، قَالَ: وَمَعَهُ يَوْمَئِذٌ أَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٌ مِمَّنْ آمَنَ بِهِ» .

وَرَوَى الْحَاكِمُ فِي " الْمُسْتَدْرَكِ " مِنْ رِوَايَةِ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: سُئِلَ الشَّعْبِيُّ: مَنْ أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ؟ فَقَالَ: أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ حَسَّانَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>