للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السَّابِعُ: فِي النِّسْبَةِ كَالْآمُلِيِّ. قَالَ السَّمْعَانِيُّ: أَكْثَرُ عُلَمَاءِ طَبْرِسْتَانَ مِنْ آمُلِهَا. وَشُهِرَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى آمُلِ جَيْحُونَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ شَيْخُ الْبُخَارِيِّ، وَخُطِّئَ، أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ، ثُمَّ الْقَاضِي عِيَاضٌ فِي قَوْلِهِمَا إِنَهُ إِلَى آمُلِ طَبْرِسْتَانَ.

وَمِنْ ذَلِكَ الْحَنَفِيُّ إِلَى بَنِي حَنِيفَةَ، وَإِلَى الْمَذْهَبِ، وَكَثِيرٌ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ يَنْسُبُونَ إِلَى الْمَذْهَبِ حَنِيفِيٌّ بِزِيَادَةِ يَاءٍ، وَوَافَقَهُمْ مِنَ النَّحْوِيِّينَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَحْدَهُ. ثُمَّ مَا وُجِدَ مِنْ هَذَا الْبَابِ غَيْرَ مُبَيَّنٍ فَيُعْرَفُ بِالرَّاوِي أَوِ الْمَرْوِيِّ عَنْهُ أَوْ بِبَيَانِهِ فِي طَرِيقٍ آخَرَ.

ــ

[تدريب الراوي]

(وَقَالَ بَعْضُ الْحُفَّاظِ: إِنَّ شُعْبَةَ يَرْوِي عَنْ سَبْعَةٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، كُلُّهُمْ) يُقَالُ لَهُ: (أَبُو حَمْزَةَ بِالْحَاءِ) الْمُهْمَلَةِ، (وَالزَّايِ إِلَّا أَبَا جَمْرَةَ بِالْجِيمِ وَالرَّاءِ نَصْرَ بْنَ عِمْرَانَ الضُّبَعِيَّ، فَإِنَّهُ إِذَا أَطْلَقَهُ فَهُوَ بِالْجِيمِ) نَصْرُ بْنُ عِمْرَانَ، وَإِذَا رَوَى عَنْ غَيْرِهِ ذَكَرَهُ بِاسْمِهِ وَنَسَبِهِ.

قَالَ الْعِرَاقِيُّ: وَرُبَّمَا أَطْلَقَ غَيْرَهُ أَيْضًا، مِثَالُهُ: مَا رَوَى أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: «مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَنَا أَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، فَاخْتَبَأَتْ مِنْهُ خَلْفَ بَابٍ» . الْحَدِيثَ، فَهَذَا شُعْبَةُ قَدْ أَطْلَقَ الرِّوَايَةَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، وَلَيْسَ هُوَ نَصْرَ بْنَ عِمْرَانَ إِنَّمَا هُوَ بِالْحَاءِ وَالزَّايِ: الْقَصَّابُ، وَاسْمُهُ عِمْرَانُ بْنُ أَبِي عَطَاءٍ كَمَا بَيَّنَهُ مُسْلِمٌ فِي رِوَايَتِهِ.

قُلْتُ: وَالْخَمْسَةُ الْبَاقُونَ: أَبُو حَمْرَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَيْسَانَ.

فَائِدَةٌ:

صَنَّفَ الْخَطِيبُ فِي هَذَا الْقِسْمِ كِتَابًا مُفِيدًا سَمَّاهُ: " الْمُكَمِّلَ فِي بَيَانِ الْمُهْمَلِ "، وَأَفْرَدَ النَّاسُ التَّصْنِيفَ فِيمَا وَقَعَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ مِنْ ذَلِكَ.

[القسم السابع أَنْ يَتَّفِقَا مِنْ حَيْثُ اللَّفْظِ وَيَفْتَرِقَا فِي الْمَنْسُوبِ إِلَيْهِ]

(السَّابِعُ) مِنَ الْأَقْسَامِ: أَنْ يَتَّفِقَا (فِي النِّسْبَةِ) مِنْ حَيْثُ اللَّفْظِ، وَيَفْتَرِقَا فِي الْمَنْسُوبِ إِلَيْهِ، وَلِابْنِ طَاهِرٍ فِيهِ تَأْلِيفٌ حَسَنٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>