النَّوْعُ الرَّابِعُ وَالْخَمْسُونَ:
الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ: هُوَ مُتَّفِقٌ خَطًّا وَلَفْظًا وَلِلْخَطِيبِ فِيهِ كِتَابٌ نَفِيسٌ. وَهُوَ أَقْسَامٌ:
الْأَوَّلُ: مَنِ اتَّفَقَتْ أَسْمَاؤُهُمْ وَأَسْمَاءُ آبَائِهِمْ، كَالْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ سِتَّةٌ: أَوَّلُهُمْ: شَيْخُ سِيبَوَيْهِ وَلَمْ يُسَمَّ أَحَدٌ أَحْمَدَ بَعْدَ نَبِيِّنَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَبْلَ أَبِي الْخَلِيلِ هَذَا. الثَّانِي: أَبُو بِشْرٍ الْمُزَنِيُّ الْبَصْرِيُّ.
الثَّالِثُ: أَصْبَهَانِيُّ.
الرَّابِعُ: أَبُو سَعِيدٍ السِّجْزِيُّ الْقَاضِي الْحَنَفِيُّ.
الْخَامِسُ: أَبُو سَعِيدٍ الْبُسْتِيُّ الْقَاضِي، رَوَى عَنْهُ الْبَيْهَقِيُّ.
السَّادِسُ: أَبُو سَعِيدٍ الْبُسْتِيُّ الشَّافِعِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْعُذْرِيُّ.
(النَّوْعُ الرَّابِعُ وَالْخَمْسُونَ: الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ) مِنَ الْأَسْمَاءِ وَالْأَنْسَابِ وَنَحْوِهَا، (وَهُوَ مُتَّفِقٌ خَطًّا وَلَفْظًا) ، وَافْتَرَقَتْ مُسَمَّيَاتُهُ، (وَلِلْخَطِيبِ فِيهِ كِتَابٌ نَفِيسٌ) عَلَى إِعْوَازٍ فِيهِ.
وَإِنَّمَا يَحْسُنُ إِيرَادُ ذَلِكَ، فِيمَا إِذَا اشْتَبَهَ الرَّاوِيَانِ الْمُتَّفِقَانِ فِي الِاسْمِ لِكَوْنِهِمَا مُتَعَاصِرَيْنِ، وَاشْتَرَكَا فِي بَعْضِ شُيُوخِهِمَا، أَوْ فِي الرُّوَاةِ عَنْهُمَا، وَقَدْ زَلِقَ بِسَبَبِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْأَكَابِرِ.
(وَهُوَ أَقْسَامٌ:
الْأَوَّلُ: مَنِ اتَّفَقَتْ أَسْمَاؤُهُمْ، وَأَسْمَاءُ آبَائِهِمْ، كَالْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ، سِتَّةٌ:
أَوَّلُهُمْ: (شَيْخُ سِيبَوَيْهِ) صَاحِبُ النَّحْوِ، وَالْعَرُوضِ، بَصْرِيٌّ،
ــ
[تدريب الراوي]
وَهَذَا آخِرُ مَا ذَكَرَهُ الْمُصَنِّفُ كَابْنِ الصَّلَاحِ مِنَ الْأَمْثِلَةِ.
قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: هَذِهِ جُمْلَةٌ لَوْ رَحَلَ الطَّالِبُ فِيهَا لَكَانَتْ رِحْلَةً رَابِحَةً، وَيَحِقُّ عَلَى الْحَدِيثِيِّ إِيدَاعُهَا فِي سُوَيْدَاءِ قَلْبِهِ.
[النوع الرَّابِعُ وَالْخَمْسُونَ الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ]
[القسم الأول مَنِ اتَّفَقَتْ أَسْمَاؤُهُمْ وَأَسْمَاءُ آبَائِهِمْ]
(الثَّانِي) مِنَ الْأَقْسَامِ (مَنِ اتَّفَقَتْ أَسْمَاؤُهُمْ، وَأَسْمَاءُ آبَائِهِمْ، وَأَجْدَادِهِمْ) قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: أَوْ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ.
(كَأَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ أَرْبَعَةٌ، كُلُّهُمْ يَرْوُونَ عَمَّنْ يُسَمَّى عَبْدَ اللَّهِ، وَ)