. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
[تدريب الراوي]
اللَّيْثِيِّ؛ قَالَ: الْأَوَّلُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّمِائَةٍ، أَنَا أَبُو الْوَقْتِ السِّجْزِيُّ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ خَمْسِمِائَةٍ وَثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ، أَنَا أَبُو الْعَاصِمِ الْفُضَيْلُ بْنُ يَحْيَى الْأَنْصَارِيُّ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي صَفَرَ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَنِيفِيُّ - يَعْنِي أَبَا الْقَاسِمِ الْبَغَوِيَّ - وَكَانَتْ وَفَاتُهُ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ الْجَوْهَرِيُّ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، أَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ وَمَاتَ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَةٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ ; عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: «اسْتَأْذَنْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ ، فَقُلْتُ: أَنَا، فَقَالَ: أَنَا. . . أَنَا! ! كَأَنَّهُ كَرِهَهُ» .
هَذَا الْحَدِيثُ اجْتَمَعَ فِيهِ أَنْوَاعُ الْعُلُوِّ، أَمَّا الْعَدَدُ فَبَيْنِي وَبَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا ثِقَاتٌ بِالسَّمَاعِ الْمُتَّصِلِ، وَهُوَ أَعْلَى مَا يَقَعُ مِنْ ذَلِكَ.
وَأَمَّا بِالنِّسْبَةِ إِلَى بَعْضِ الْأَئِمَّةِ فَلْأَنَّ شُعْبَةَ بْنَ الْحَجَّاجِ مِنْ كِبَارِ الْأَئِمَّةِ الَّذِينَ رَوَى الْأَئِمَّةُ السِّتَّةُ عَنْ أَصْحَابِهِمْ، وَلَمْ يَقَعْ حَدِيثُهُ بِعُلُوٍّ إِلَّا فِي كِتَابِ الْبُخَارِيِّ وَأَبِي دَاوُدَ، وَبَيْنَهُمَا وَبَيْنَهُ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَحَادِيثِ رَجُلٌ وَاحِدٌ.
وَأَمَّا بَقِيَّةُ الْجَمَاعَةِ فَأَقَلُّ مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ اثْنَانِ، وَهُوَ مُتَقَدِّمُ الْوَفَاةِ، وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ تِسْعَةُ أَنْفَسٍ، وَهُوَ نِهَايَةُ الْعُلُوِّ.
وَأَمَّا عُلُوُّهُ بِالنِّسْبَةِ إِلَى أَئِمَّةِ الْكُتُبِ، فَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ عَنْ شُعْبَةَ، فَوَقَعَ لِي بَدَلًا عَالِيًا كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute