للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

[تدريب الراوي]

قَالَ الْحَاكِمُ: وَمَنْ تَهَاوَنَ بِمَعْرِفَةِ الْأَسَامِي أَوْرَثَهُ مِثْلَ هَذَا الْوَهْمِ.

قَالَ الْعِرَاقِيُّ: وَرُبَّمَا وَقَعَ عَكْسُ ذَلِكَ، كَحَدِيثِ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ السَّائِبِ السَّابِقِ، أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، وَقَالَ: عَنْ أَبِي أُسَامَةَ حَمَّادِ بْنِ السَّائِبِ، وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ حَمَّادٍ فَأَسْقَطَ " عَنْ " وَخَفِيَ عَلَيْهِ أَنَّ الصَّوَابَ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ.

قَالَ: وَلَقَدْ بَلَغَنِي عَنْ بَعْضِ مَنْ دَرَسَ فِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ أَرَادَ الْكَشْفَ عَنْ تَرْجَمَةِ أَبِي الزِّنَادِ فَلَمْ يَهْتَدِ إِلَى مَوْضِعِهِ مِنْ كُتُبِ الْأَسْمَاءِ، لِعَدَمِ مَعْرِفَتِهِ بِاسْمِهِ.

قَالَ الْمُصَنِّفُ: (صَنَّفَ فِيهِ) أَيْ: فِي هَذَا النَّوْعِ، جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ عَلِيُّ (ابْنُ الْمَدِينِيِّ، ثُمَّ مُسْلِمُ) بْنُ الْحَجَّاجِ، (ثُمَّ النَّسَائِيُّ، ثُمَّ الْحَاكِمُ أَبُو أَحْمَدَ) وَهُوَ غَيْرُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبِ عُلُومِ الْحَدِيثِ وَالْمُسْتَدْرَكِ، (ثُمَّ ابْنُ مَنْدَهْ، وَغَيْرُهُمْ) كَأَبِي بِشْرٍ الدُّولَابِيِّ.

قَالَ الْعِرَاقِيُّ: وَكِتَابُ أَبِي أَحْمَدَ أَجَلُّ تَصَانِيفِ هَذَا النَّوْعِ، فَإِنَّهُ يَذْكُرُ فِيهِ مَنْ عَرَفَ اسْمَهُ وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ، وَكِتَابُ مُسْلِمٍ وَالنَّسَائِيِّ لَمْ يُذْكَرْ فِيهِ إِلَّا مَنْ عُرِفَ اسْمُهُ.

(وَالْمُرَادُ مِنْهُ بَيَانُ أَسْمَاءِ ذَوِي الْكُنَى، وَمُصَنِّفُهُ يُبَوِّبُ) تَصْنِيفَهُ (عَلَى حُرُوفِ) الْمُعْجَمِ فِي (الْكُنَى) ، وَيَذْكُرُ أَسْمَاءَ أَصْحَابِهَا، فَيَذْكُرُ فِي حَرْفِ الْهَمْزَةِ: أَبَا إِسْحَاقَ. وَفِي الْبَاءِ: أَبَا بِشْرٍ، وَنَحْوَهَا.

(وَهُوَ أَقْسَامٌ) تِسْعَةٌ، ابْتَكَرَهَا ابْنُ الصَّلَاحِ:

<<  <  ج: ص:  >  >>