للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

[تدريب الراوي]

وَعَنْ أَبِيهِ: لَا أَجْعَلُ فِي حِلٍّ أَحَدًا يُصَغِّرُ اسْمِي.

قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ: كَانَتْ بَنُو أُمَيَّةَ إِذَا سَمِعُوا بِمَوْلُودٍ اسْمُهُ عَلِيٌّ قَتَلُوهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَبَاحًا فَقَالَ: هُوَ عُلَيٌّ.

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ: كَانَ أَهْلُ الشَّامِ يَجْعَلُونَ كُلَّ " عَلِيٍّ " عِنْدَهُمْ " عُلَيًّا " لِبُغْضِهِمْ عَلِيًّا - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - وَمِنْ أَجْلِهِ قِيلَ لِوَالِدِ مَسْلَمَةَ، وَلِابْنِ رَبَاحٍ " عُلَيٌّ ".

قُلْتُ: وَلَمَّا وَقَعَ الِاخْتِلَافُ فِي وَالِدِ مُوسَى، فَيَنْبَغِي أَنْ يُمَثَّلَ بِمِثَالٍ غَيْرِهِ، وَذَلِكَ أَيُّوبُ بْنُ بِشْرٍ، وَأَيُّوبُ بْنُ بُشَيْرٍ:

الْأَوَّلُ: أَبُوهُ مُكَبَّرٌ، عِجْلِيٌّ شَامِيٌّ، رَوَى عَنْهُ: ثَعْلَبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَثْعَمِيُّ، وَالثَّانِي أَبُوهُ مُصَغَّرٌ عَدَوِيٌّ بَصْرِيٌّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْنِ خَالِدٌ الْبَصْرِيُّ، وَقَتَادَةُ وَغَيْرُهُمَا.

وَمِنْ أَمْثِلَةِ عَكْسِهِ: سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، وَشُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ، وَكِلَاهُمَا مُصَغَّرٌ.

الْأَوَّلُ: بِالْمُهْمَلَةِ وَالْجِيمِ جَدُّهُ: مَرْوَانُ اللُّؤْلُؤِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، رَوَى عَنْهُ: الْبُخَارِيُّ

وَالثَّانِي: بِالْمُعْجَمَةِ وَالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ الْكُوفِيُّ، تَابِعِيٌّ، لَهُ فِي السُّنَنِ الْأَرْبَعَةِ حَدِيثٌ وَاحِدٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

(وَكَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيِّ، بِضَمَّةٍ) لِلْمِيمِ (ثُمَّ فَتْحَةٍ) لِلْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ، (ثُمَّ كَسْرَةٍ) لِلرَّاءِ الْمُشَدَّدَةِ، نِسْبَةً (إِلَى مُخَرِّمِ بَغْدَادَ) مَحَلَّةٍ بِهَا (مَشْهُورٌ) جَدُّهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>