للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النون إلى فزع لأنه قبل يومئذ في التلاوة فصار نافع يقرأ فزع يومئذ بترك التنوين وفتح الميم والكوفيون بالتنوين وفتح الميم والباقون بخفض الميم وترك التنوين فتلك ثلاث قراءات وفي غير النمل قراءتان ومعنى ثملا: أي أصلح.

ثمود مع الفرقان والعنكبوت لم ... ينوّن على فصل وفي النّجم فصّلا

نما لثمود نوّنوا واخفضوا رضى ... ويعقوب نصب الرّفع عن فاضل كلا

أخبر أن المشار إليهما بالعين والفاء في قوله: على فصل وهما حفص وحمزة قرآ هنا أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ [هود: ٦٨]، وَعاداً وَثَمُودَ وَأَصْحابَ الرَّسِّ [الفرقان:

٣٨]، وَعاداً وَثَمُودَ [العنكبوت: ٣٨]، وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ [العنكبوت: ٣٨]، بترك التنوين ثم أخبر أن المشار إليهما بالفاء والنون في قوله فصلا نما وهما حمزة وعاصم قرآ بالنجم وثمود فما أبقى بترك التنوين فتعين لمن لم يذكره في الترجمتين القراءة بالتنوين فيهن ثم أمر بخفض الدال وتنوينها في قوله تعالى: أَلا بُعْداً لِثَمُودَ [هود: ٦٨] للمشار إليه بالراء من رضا وهو الكسائي فتعين للباقين القراءة بفتح الدال من غير تنوين، ثم أخبر أن المشار إليهم بالعين والفاء والكاف في قوله عن فاضل كلا وهم حفص وحمزة وابن عامر قرءوا وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ [ص: ٤٥] بنصب رفع الباء فتعين للباقين القراءة برفع الباء.

هنا قال سلم كسره وسكونه ... وقصر وفوق الطّور شاع تنزّلا

أخبر أن المشار إليهما بالشين من شاع وهما حمزة والكسائي قرآ هنا قال سلام فما لبث وفوق الطور يعني في قال سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ [الذاريات: ٢٥] بكسر السين وسكون اللام والقصر أي بغير ألف كلفظة فتعين للباقين القراءة بفتح السين واللام وبألف فيهما والخلاف هنا وبالذاريات واقع في سلام المصاحب لقال فهو قيد أخرج به قالوا سلاما.

وفأسر أن أسر الوصل أصل دنا وها ... هنا حقّ إلا امرأتك ارفع وأبدلا

أخبر أن المشار إليهما بالهمزة والدال في قوله أصل دنا وهما نافع وابن كثير قرآ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ [هود: ٨١]، ولا يلتفت هنا فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ [الحجر: ٦٥]، وفَأَسْرِ بِعِبادِي لَيْلًا [الدخان: ٢٣]، وأَنْ أَسْرِ بِعِبادِي [طه:

٧٧]، وأَنْ أَسْرِ بِعِبادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ [الشعراء: ٥٢] بوصل همزة الخمسة

<<  <   >  >>