أخبر أن الكوفيين قرءوا هنا فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ [الروم: ٥٧] بياء التذكير كلفظه وأن المشار إليهم بحصن وهم الكوفيون ونافع قرءوا في الطول أي في سورة غافر يَوْمَ لا يَنْفَعُ [غافر: ٥٢] بياء التذكير أيضا فتعين لمن لم يذكره في الترجمتين القراءة بتاء التأنيث. وهذه آخر مسائل الروم ثم أمرك أن تقرأ في لقمان هُدىً وَرَحْمَةً [لقمان: ٢] برفع التاء للمشار إليه بالفاء من فائزا وهو حمزة فتعين للباقين القراءة بنصبها.
ويتّخذ المرفوع غير صحابهم ... تصعّر بمدّ خفّ إذ شرعه حلا
أخبر أن غير صحاب يعني غير حمزة والكسائي وحفص وهم باقي السبعة نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وشعبة قرءوا وَيَتَّخِذَها هُزُواً [لقمان: ٦] برفع الذال فتعين لحمزة والكسائي وحفص القراءة بنصبها ثم أخبر أن المشار إليهم بالهمزة والشين والحاء في قوله إذ شرعه حلا وهم نافع وحمزة والكسائي وأبو عمرو قرءوا
(ولا تصاعر خدك)[لقمان: ١٨] بمد الصاد أي بألف بعدها وتخفيف العين فتعين للباقين القراءة بقصر الصاد أي بحذف الألف وتشديد العين.
وفي نعمه حرّك وذكّر هاؤها ... وضمّ ولا تنوين عن حسن اعتلا
أمر أن يقرأ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ [لقمان: ٢٠] بتحريك العين أي بفتحها وأخبر أن هاء مذكرة وأمر بضمها