للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقُرئ: (وخالق … وباثٌّ) (١) على حذف مبتدأ، تقديره: وهو خالقٌ وباثٌّ.

﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ﴾؛ أي: يسأل بعضكم بعضاً به، فيقول: أسألك بالله.

أو: تسألون غيرَكم، فجيء بـ (تَفَّاعَلُون) (٢) موضع (تَفْعلون) للكثرة، وَيعضُده قراءة: (تَسْألون) (٣).

وأصله: تتساءلون، فأُدغمت التاء الثانية في السين، وقُرئ بطرحها (٤).

﴿وَالْأَرْحَامَ﴾ بالنصب عطفٌ على محلِّ الجارِّ والمجرور، وينصره قراءة: (تَسْألون به وبالأرحام) (٥)، أو على ﴿اللَّهَ﴾؛ أي: اتَّقوا الله واتَّقوا الأرحام فصِلوها ولا تقطعوها.

وقرئ بالجر عطفاً على الضمير المجرور (٦).

وما ذهب إليه البصريون من امتناع العطف على الضمير المجرور إلا بإعادة الجارِّ، والضعفِ في إضماره، يردُّه هذه القراءةُ الثابتة بالتواتر، فإنها مما


= الحكمة تقتضي أن يكون الرجال أكثر فوجهه غير ظاهر. منه".
(١) تنسب لخالد الحذاء. انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ٢٤).
(٢) في النسخ عدا (ف): "فجيء يتفاعلون "، والمثبت من (ف).
(٣) تنسب لابن مسعود والأعمش. انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ٢٤).
(٤) أي: ﴿تَسَاءَلُونَ﴾ بتخفيف السين، وهي قراءة عاصم وحمزة والكسَائِي، وقرأ باقي السبعة بتشديد السين. انظر: "التيسير" (ص: ٩٣). وانظر كذلك: "الكشاف" (١/ ٤٦٢)، و"تفسير البيضاوي" (٢/ ٥٨).
(٥) تنسب لابن مسعود والأعمش. انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ٢٤).
(٦) وهي قراءة حمزة. انظر: "التيسير" (ص: ٩٣).