﴿وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ﴾ بالإسلام؛ ليذكِّركم المنعِمَ ويرغِّبَكم في شكره.
﴿وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ﴾: عاقدتُم به عقدًا وثيقًا.
﴿إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا﴾ أراد عهدَه على المسلمين حين بايعهم رسولُ اللّه ﷺ على السمع والطاعة في حال اليُسر والعُسر، فقبلوا وقالوا: سمعنا قولكَ وأطعنا أمرك.
﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ﴾ في الكُفران والعصيان، ويدخل فيه الاتِّقاءُ في العزم على نقض ميثاقه دخولًا أوليًّا، وعلى هذا يكون الأمر بالاتِّقاء عن نقضه على وجه أبلغَ، والتعليلُ بقوله تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ من السرائر والضمائر على وجه أظهر.