للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

له بطاقة فيها كلمتا الشهادة، فتوضع السجلَّات في كفَّةٍ والبطاقة في كفَّةٍ، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة (١).

﴿فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ﴾، أي: رجَحت موزوناته وهي الأعمال التي لها وزنٌ واعتبار وقَدْرٌ؛ أي: الحسنات، أو ما يوزن به أعماله، على أن الموازين جمعُ موزون أو جمع ميزان.

وتوحيدُ الضمير باعتبار لفظِ (مَن) لأن معناه جمعٌ؛ لقوله (٢):

﴿فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾: الفائزون بالنجاة والثواب.

* * *

(٩) - ﴿وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ﴾.

﴿وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ﴾ عن الحسنات (٣)، وحُقَّ لميزانٍ تُوضع فيه الحسنات أن يَثقل، وحقَّ لميزان توضع فيه السيئات أن يَخفَّ، وهذا على ثاني معنيي (٤) الموازين.

﴿فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ﴾ بتضييع الفطرة السليمة التي فُطروا عليها.

﴿بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ﴾؛ أي: يُكذِّبون ظلماً.

* * *


(١) رواه الترمذي (٢٦٣٩) وحسنه، وابن ماجه (٤٣٠٠)، والحاكم في "المستدرك" (٩) و (١٩٣٧) وصححه.
(٢) "لقوله" ليست في (ف).
(٣) في (م) و (ك): "الحسن".
(٤) في (ف) و (م): "معنى".