للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ﴾ شكراً أو كفراناً، طاعةً أو معصيةً (١)، فيجازيكم بحسَبه.

* * *

(١٣٠) - ﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾.

﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ﴾ اَثر عبارة الآل (٢) على عبارة القوم (٣) لانتظامها الإناثَ حقيقةً، ولا نكتةَ للتغليب، وللتنبيه على أن أخذهم بذلك لاتِّباعهم فرعون، فيُفهم منه سلامةُ مَن اَمَن مِن قومه، ودخولُ فرعون في الحكم المذكور بطريق الدلالة.

﴿بِالسِّنِينَ﴾ بالجدوب؛ لقلة الأمطار والمياه والنبات، والسَّنةُ غلبت على عام القحط لكثرة ما يذكَر عنه ويؤرَّخ به، فصارت كالدابة والنجم، ثم اشتقوا منها فقالوا: أَسْنَتَ القوم، إذا قُحطوا، وجمعت على سنين.

﴿وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ﴾ قال ابن عباس : أما السِّنونَ فكانت لباديتهم، وأما نقصً الثمرات فكانت في أمصارهم (٤).


(١) في (ف): "أو معصية أو طاعة"، وفي (م): "بإطاعة أو معصية". وفي "ك": (طاعة أو معصية).
(٢) في (ك): "آثر الآل". وجاء في هامش (م): "الآل: أهل الرجل وأتباعه وأولياءه، ولا يستعمل إلا فيما فيه شرف غالبًا، فلا يقال: أهله، وأصله: أهل، أبدلت الهاء همزة فصارت أأل، وتوالت همزتان فأبدلت الثانية ألفاً، تصغيره: أويل وأهيل. ق".
(٣) في هامش (م): "القوم: الجماعة من الرجال والنساء معاً، أو للرجال خاصة، أو تدخله النساء على تبعية، ويؤنث في أقوام".
(٤) انظر: "الكشاف" (٢/ ١٤٤).