للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ﴾: إلى جزائه (١) إيَّاهم بما أسلَفُوا.

﴿مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ﴾: ربِّهم، أو المتولي أمورِهم الحقِّ، لا الباطلِ الذي اتخذُوه مولى، أو مولاهُم على الحقيقةِ، لا الذي ليس لولايتِه حقيقةٌ، أو العدلِ الذي لا يظلِمُ أحدًا.

وقرئ: (الحق) (٢) بالنصبِ على المدحِ، كقولكَ: الحمدُ لله أهلَ الحمدِ، أو على المصدرِ المؤكِّدِ، كقولكَ: الحمدُ للهِ هذا عبدُ الله الحقَّ لا الباطلَ.

﴿وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾: مِن أنهم آلهتُهم تشفَعُ لهم، أو: ما كانوا يَدَّعون [أنها] (٣) آلهة.

* * *

(٣١) - ﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾.

﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾: منها جميعًا، فإنَّ الأرزاق إنما تحصُلُ من الأسبابِ (٤) سماويةً وأرضيةً مع، أو من كلِّ واحدةٍ توسعةً عليكم.

وقيلَ: ﴿مِّنَ﴾ لبيان ﴿مَنْ﴾ على حذفِ المضافِ؛ أي: مِن أهل السماءِ والأرض.

﴿أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ﴾، أي: مَن يستطيعُ خلقَهما وتصويرَهما، أو حفظَهما


(١) في (ك): "جزاء له".
(٢) انظر: "الكشاف" (٢/ ٣٤٤).
(٣) من "تفسير البيضاوي" (٣/ ١١١).
(٤) في (ك): "أسباب".