للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا﴾: في خفضِ عيشٍ وسعة، وأمنٍ ودَعَة.

﴿إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾: معيَّنٍ (١) عند اللهِ تعالى، فهو آخرُ أعماركم المقدَّرةِ؟ إذ لا يهلِكُكم بعذاب الاستئصالِ.

﴿وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ﴾ في العمل والطاعةِ ﴿فَضْلَهُ﴾: جزاءَ فضلِه في الآخرةِ.

أو: كلَّ ذي فضلٍ في الدينِ فضلَه في الثوابِ والدرجاتِ (٢)، فإن الدرجاتِ تتفاضلُ في الجنة بحسبِ تفاضُلِ الأعمالِ.

﴿وَإِنْ تَوَلَّوْا﴾: وإن تتولَّوا، وقرئ: (تُوَلُّوا) من ولَّى (٣).

﴿فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ﴾؛ أي: يومَ القيامةِ، وصِفَ بالكبرِ كما وصفَ بالعظمِ والثقلِ.

(٤) - ﴿إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ﴾.

﴿إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ﴾ جميعًا (٤): رجُوعُكم في ذلك اليومِ.

﴿وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ﴾: بيانٌ لوجهِ كبرِ ذلك اليومِ بأنَّ مرجِعَهم إلى مَن هو قادرٌ على كلِّ شيءٍ لا إلى غيرِه، فهو قادرٌ على أشد ما يريدُه من العذابِ، ولا يمكنُهم التَّفَصِّي عنه.


(١) في (ك): "يعني".
(٢) "والدرجات": ليست في (م).
(٣) انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ٥٩).
(٤) قوله: "جميعًا" جعلت في (ف) و (ك) من ضمن الآية، والصواب هنا أنها ليست منها.