للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿أَحَدَ عَشَرَ﴾ وقرئ بسكون الشين لاجتماع ستِّ فتحات (١)، وروي بسكون العين (٢) لطول الاسم وكثرة الحركات.

﴿كَوْكَبًا﴾ نصبٌ على التمييز.

﴿وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ﴾ إنما أخرجهما عن الكواكب ليَعطفهما عليها؛ بيانًا لفضلهما واستبدادهما بالمزيَّة على سائر الطوالع.

﴿رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ﴾ استئنافٌ ببيان حالهم التي رآهم (٣) عليها، وإنما أجريت مجرى العقلاء لوصفها بصفاتهم، ويجوز أن يكون الأول لبيان مشاهدتهم في المنام على وجه التفصيل والثاني لبيان مشاهدتهم جملةً مجتمعِينَ في السجود له، فالإعادةُ للإفادة، وتقديمُ الظرف للاهتمام والعنايةِ لما هو الأهمُّ وفي ضِمْنِه رعايةُ الفاصلة.

* * *

(٥) - ﴿قَالَ يَابُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾.

﴿قَالَ يَابُنَيَّ﴾ تصغيرُ ابن للشفقة، أو لصِغَر السن.

﴿لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ﴾ الرؤيا في المنام، والرؤيةُ في العين، والرأي في القلب، والرؤيا كالرؤية غيرَ أن إحداهما مختصةٌ بما يكون في النوم والأخرى بما يكون في اليقظة، وفرِّق بينهما بحرفي التأنيث كالقُرْبَى والقُرْبةِ.


(١) لم أجدها.
(٢) هي قراءة أبي جعفر من العشرة. انظر: "النشر" (٢/ ٢٧٩).
(٣) في النسخ: "رآها"، والمثبت من "تفسير البيضاوي" (٣/ ١٥٥). وقوله: "ببيان" من (ك)، وفي (ف) و (م): "بيان"، وعند البيضاوي: "لبيان".