للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ﴾ هذا البعث من قبيل تولية بعض الظالمين على بعض، وكان على مقتضى الحكمة ولذلك أسنده تعالى إلى نفسه دون الجَوْس الآتي ذكره، فلا حاجة لصرفه (١) عن معناه إلى معنى التَّخلية.

﴿عِبَادًا لَنَا﴾ سنحاريب (٢) وجنوده، وقيل: بُخْتَ نصَّر، وقيل: جالوت.

قطع إضافتهم عن نفسه (٣) لعدم استحقاقهم للتَّشريف المستفاد منها، وأيضًا ما في التَّنكير من التَّهويل يناسب المقام.

﴿أُولِي بَأْسٍ﴾: ذي قوَّة وبطش في الحرب.

﴿شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ﴾ وقرئ: (خَلَلَ) (٤)، وهو واحد الخِلال، كجَبَلٍ وجِبالٍ، ويجوز أن يكون الخِلال أيضًا واحدًا، أي: تردَّدوا وتخلَّلوا بين الدُّور في طلبكم للقتل (٥) والسَّبي.

وقرئ بالحاء (٦)، وهما أخوان.

﴿وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا﴾؛ أي: لا بُدَّ أنْ يُفعَل.

* * *


(١) في (م): "إلى صرفه ".
(٢) في (ك): "سنجاريب ".
(٣) في هامش (م): "يعني لم يقل: (عبادي)، كما في قوله: ﴿أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي﴾. منه ".
(٤) نسبت للحسن. انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ٧٥)، و"البحر" (١٤/ ٢٠).
(٥) في (ف) و (ك): "في القتل".
(٦) أي: (فحاسوا)، ونسبت لأبي السمال. انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ٧٥)، و"البحر المحيط" (١٤/ ٢٠)، إلا أنه وقع في "الشواذ": بالحاء والشين.