للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿ثِيَابًا خُضْرًا﴾ لأنَّها أحسن الألوان وأكثرها طراوة، وقد روي فيها في ذلك أثر أنها تزيد في ضوء البصر (١).

﴿مِنْ سُنْدُسٍ﴾: ما رقَّ من الدِّيباج ﴿وَإِسْتَبْرَقٍ﴾: ما غلظ منه، معرَّب فارسيُّه: اصطبرك.

جمع بين النَّوعَيْن للدِّلالة على أنَّ فيها ما تشتهي الأنفس وتلذُّ الأعين.

﴿مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ﴾: جمع أريكة (٢)، وهي السَّرير في الحجال، خصَّ الإتِّكاء لأنَّه هيئة المتنعِّمين.

﴿نِعْمَ الثَّوَابُ﴾ الجنَّة ونعيمها ﴿وَحَسُنَتْ﴾ الأرائك ﴿مُرْتَفَقًا﴾: متَّكأً.

* * *

(٣٢) - ﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا﴾.


(١) رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (٢٨٩) عن جابر بن عبد الله يرفعه: "النظر إلى الخضرة يزيد في البصر والنظر إلى المرأة الحسناء يزيد في البصر". وهو خبر باطل كما في "الميزان" ترجمة أبي الفضل محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث.
ونحوه رواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (٤/ ٢٨٦) من حديث علي بن أبي طالب ، وفي إسناده أبو البختري القاضي رمي بالوضع. انظر: "المقاصد الحسنة" (ص: ٢٧٥).
وقد ذكر هذا الحديث ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ١١٢)، وكذا ابن القيم في "المنار المنيف" (ص: ٦٢) وغيرهما.
ورواه ابن عدي في "الكامل" (٣/ ١٤٤)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١٠/ ٢٨٢) موقوفاً على ابن عبَّاس ، ولفظه: (ثلاث تجلو البصر: النظر إلى الخضرة … ).
(٢) في (ف) و (ك): "أريك".